الدعاء عند الصفا والمروة في العمرة

الدعاء عند الصفا والمروة في العمرة

مقدمة

إن العمرة هي أحد الشعائر الإسلامية التي يقوم بها المسلمون، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شرعت العمرة في السنة الثانية من الهجرة، وهي عبارة عن طواف بالكعبة سبعة أشواط، والسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، وحلق الرأس أو تقصيره، وهي تشبه الحج في مناسكها وأفعالها، وتُسمى العمرة الصغرى، والحج العمرة الكبرى.

أهمية الدعاء عند الصفا والمروة

يعتبر الدعاء عند الصفا والمروة من السنن المؤكدة في العمرة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الصفا والمروة، وقد روي عنه أنه قال: “الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا حرج عليه أن يسعى بينهما”، كما روي عنه أنه قال: “بين الركن والمقام مائة صلاة، مستجابة، لا يُرد منها دعاء”، لذلك فإن الدعاء عند الصفا والمروة من السنن المؤكدة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها.

أفضل الأوقات للدعاء عند الصفا والمروة

أفضل الأوقات للدعاء عند الصفا والمروة هو وقت السعي بينهما، وذلك بعد الإحرام للعمرة، وقبل الإتيان بالطواف، كما يستحب الدعاء عند الصفا والمروة في أي وقت آخر، ولكن الدعاء في وقت السعي هو أفضل، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “بين الركن والمقام مائة صلاة، مستجابة، لا يُرد منها دعاء”.

أدعية مستحبة عند الصفا والمروة

هناك العديد من الأدعية المستحبة التي يمكن للمسلم أن يدعو بها عند الصفا والمروة، ومن هذه الأدعية:

اللهم اغفر لي ذنوبي، واعف عني، وتقبل توبتي، وارحمني، واهدني إلى صراطك المستقيم.

اللهم ارزقني رزقًا حلالًا طيبًا، وبارك لي فيه، واكفني شر الحسد والشرور كلها.

اللهم اجعلني من عبادك الصالحين، واجعلني من المقربين إليك، واجعلني من الذين ينظرون إليك.

اللهم اشرح صدري، ويسر أمري، وافتح لي أبواب رحمتك، واجعل لي فرجًا من حيث لا أحتسب.

اللهم اصرف عني السوء، واكفني شر كل ذي شر، واجعلني في عياصتك وحفظك ورعايتك.

فضل الدعاء عند الصفا والمروة

إن الدعاء عند الصفا والمروة له فضل كبير، ومن هذا الفضل:

أن الدعاء بين الركن والمقام مستجاب، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “بين الركن والمقام مائة صلاة، مستجابة، لا يُرد منها دعاء”.

أن الدعاء عند الصفا والمروة سبب لدفع البلاء وكشف الكرب، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من سعى بين الصفا والمروة سبعًا، كتب له سبعمائة ألف حسنة، ومُحيت عنه سبعمائة ألف سيئة، ورفع له سبعمائة ألف درجة”.

أن الدعاء عند الصفا والمروة سبب لفتح أبو