العشر تهنئة عشر ذي الحجة

العشر تهنئة عشر ذي الحجة

مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فإن شهر ذي الحجة من أفضل الشهور عند الله تعالى، وفيه أيام مباركات عظيمة فضلها الله سبحانه وتعالى على غيرها، ومن هذه الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وهي أيام عظيمة مباركة، فيها خير كثير وبركات عظيمة، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل هذه الأيام العشر، منها ما رواه الإمام أحمد والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”، فاستغلوا هذه الأيام بالطاعات والتقرب إلى الله عز وجل، فإنها فرص عظيمة لا تعوض.

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

1. هي أيام معلومة ومحدودة، قال تعالى: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر:1]، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العشر الأوائل من ذي الحجة أيام معلومات”.

2. هي أيام مضاعفة للأجر والثواب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”، وفي حديث آخر قال: “ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد العباد فيها من هذه العشر”، فاستغلوا هذه الأيام بالطاعات والعبادات، فإنها فرص عظيمة لا تعوض.

3. هي أيام يغفر فيها الله الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عرفة غفر له ذنبه العام الماضي والعام القادم”، وفي حديث آخر قال: “من قام ليلة القدر غفر له ما تقدم من ذنبه”، فاستغلوا هذه الأيام بالدعاء والتوبة والاستغفار، فإنها فرص عظيمة لا تعوض.

أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة

1. صيام يوم عرفة: وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو أفضل أيام السنة، وفيه يغفر الله الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عرفة غفر له ذنبه العام الماضي والعام القادم”، فصوموا يوم عرفة واغتنموا فضله العظيم.

2. الوقوف بعرفة: وهو ركن من أركان الحج، وفيه يقف الحجاج على جبل عرفة، يدعون الله تعالى ويتضرعون إليه، ويستغفرونه ويتوبون إليه، ويذكرونه بالحمد والثناء، فاستغلوا الوقوف بعرفة بالتضرع إلى الله والدعاء والاستغفار والتوبة.

3. ذبح الأضاحي: وهي من شعائر الحج، وفيه يذبح الحجاج الأضاحي تقربًا إلى الله تعالى، فإذا كنت قادرًا على ذبح الأضحية فافعله، فإنها سنة مؤكدة، ولها فضل كبير عند الله تعالى.

دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة

1. اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها، قديمها وحديثها، اللهم طهر قلبي من النفاق، وأعمالي من الرياء، ولساني من الكذب، وبصري من الخيانة.

2. اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، يغنيني به عن سؤال الناس، اللهم أعطني من فضلك ورزقك، فإنك ذو الفضل العظيم.

3. اللهم ارزقني زوجة صالحة، تكون لي سكنا ومؤنسًا، وأرزقني منها الذرية الصالحة، اللهم ارزقني خير الأبناء وأفضل البنات.

التكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة

1. يشرع التكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كبر في أيام العشر، رفع الله به درجات في الجنة”، والتكبير يكون بصيغة: “الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد”.

2. يبدأ التكبير بعد صلاة الفجر من اليوم الأول من ذي الحجة، وينتهي بغروب شمس يوم النحر، أي اليوم العاشر من ذي الحجة.

3. يشرع التكبير في المساجد والأسواق والطرقات وفي البيوت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكثروا من التكبير في هذه الأيام”، فاكثروا من التكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة، فإنها فرص عظيمة لا تعوض.

الصدقة في العشر الأوائل من ذي الحجة

1. الصدقة من أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”، فتصدقوا في هذه الأيام بالمال والطعام والثياب وغيرها، فإن الصدقة تزيد في الرزق وتكفر الذنوب.

2. الصدقة في العشر الأوائل من ذي الحجة مضاعفة الأجر والثواب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصدقة صدقة في رمضان، ثم صدقة في أيام العشر”، فتبرعوا بالصدقات في هذه الأيام، فإنها فرص عظيمة لا تعوض.

3. الصدقة في العشر الأوائل من ذي الحجة سبب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”، فتصدقوا في هذه الأيام بالمال والطعام والثياب وغيرها، فإن الصدقة تطفئ الخطيئة وتدخل الجنة.

ختام

العشر الأوائل من ذي الحجة أيام مباركات عظيمة فضلها الله سبحانه وتعالى على غيرها، وفيه أيام عيد الأضحى المبارك، فاستغلوا هذه الأيام بالطاعات والتقرب إلى الله عز وجل، فإنها فرص عظيمة لا تعوض.

أضف تعليق