خطبة مكتوبة عن العشر الاوائل من ذى الحجة

خطبة مكتوبة عن العشر الاوائل من ذى الحجة

خطبة مكتوبة عن العشر الأوائل من ذي الحجة

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيسعدني أن أقف بين أيديكم في هذه الأيام المباركة من العشر الأوائل من ذي الحجة، لأتحدث إليكم عن فضلها ومكانتها العظيمة عند الله عز وجل، وما يجب علينا فعله فيها من أعمال صالحة وقربات.

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

العشر الأوائل من ذي الحجة هي أيام مباركة عظيمة، لها فضل كبير عند الله عز وجل، وقد وردت في فضلها أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”.

ومن فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة أيضًا أنها أيام مغفرة ورحمة من الله عز وجل، وقد ورد في ذلك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الإمام أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، إن الحسنة فيها تعدل سبعين حسنة فيما سواها، وإن اليوم الواحد فيها يعدل عشرة أيام فيما سواها، وإن صيام يوم فيها صيام سنة، وقيام ليلة فيها قيام ليلة القدر”.

أعمال صالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة

هناك العديد من الأعمال الصالحة التي يمكننا القيام بها في العشر الأوائل من ذي الحجة، ومنها:

الصيام:

يستحب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، لما ورد في ذلك من أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه أبو داود والنسائي عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيها من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير”.

التكبير:

يستحب الإكثار من التكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة، لما ورد في ذلك من أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العشر الأوائل من ذي الحجة في المسجد والطريق والأسواق حتى يرمى الجمرة”.

التهليل:

يستحب الإكثار من التهليل في العشر الأوائل من ذي الحجة، لما ورد في ذلك من أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه أبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله”.

التصدق:

يستحب الصدقة في العشر الأوائل من ذي الحجة، لما ورد في ذلك من أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيها من الصدقة”.

الذبح:

يستحب الذبح في العشر الأوائل من ذي الحجة، لما ورد في ذلك من أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ذبح في العشر الأوائل من ذي الحجة فقد أصاب سنة أبيه إبراهيم عليه السلام”.

فضل يوم عرفة

يوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو يوم عظيم الشأن، له فضل كبير عند الله عز وجل، وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.

فضل يوم النحر

يوم النحر هو اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو يوم عيد المسلمين، وفيه يتم رمي الجمرات وذبح الهدايا، وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يوم النحر أفضل أيام السنة”.

فضل أيام التشريق

أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، وهي أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل، وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل”.

الخاتمة

وفي الختام، فإن العشر الأوائل من ذي الحجة هي أيام مباركة عظيمة، لها فضل كبير عند الله عز وجل، ويجب علينا اغتنام هذه الأيام والقيام فيها بأعمال صالحة وقربات، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لذلك إنه سميع مجيب.

أضف تعليق