العقيقة عن الميت الكبير عند الشيعة

العقيقة عن الميت الكبير عند الشيعة

العقيقة عن الميت الكبير عند الشيعة

مقدمة

العقيقة هي ذبيحة تُذبح عن المولود الجديد في اليوم السابع من ولادته، وهي سنة مؤكدة عند الشيعة. وقد ورد في الروايات الكثير من الفضائل والعطايا التي يحصل عليها من يذبح العقيقة عن مولوده الجديد.

أنواع العقيقة

هناك نوعان من العقيقة:

1. العقيقة عن المولود الذكر: وهي ذبيحة شاة أو بقرة أو بدنة.

2. العقيقة عن المولودة الأنثى: وهي ذبيحة شاة أو بقرة.

شروط العقيقة

يشترط في العقيقة ما يلي:

1. أن تكون من بهيمة الأنعام، أي من الإبل أو البقر أو الغنم.

2. أن تكون سليمة من العيوب.

3. أن تكون قد بلغت السن القانونية، وهي سنة واحدة للإبل، وعامين للبقر، وستة أشهر للضان.

4. أن تكون ملكًا للمضحي.

فضل العقيقة

ورد في الروايات الكثير من الفضائل والعطايا التي يحصل عليها من يذبح العقيقة عن مولوده الجديد، منها:

1. غفران ذنوب المولود.

2. حمايته من الأمراض والأسقام.

3. قبوله في زمرة الصالحين.

4. شفاعته في والديه يوم القيامة.

حكم العقيقة عن الميت الكبير عند الشيعة

اختلف الفقهاء الشيعة في حكم العقيقة عن الميت الكبير، فذهب بعض الفقهاء إلى أنها واجبة، وذهب آخرون إلى أنها مستحبة، وذهب ثالثون إلى أنها جائزة.

أدلة القائلين بوجوب العقيقة عن الميت الكبير

استدل القائلون بوجوب العقيقة عن الميت الكبير بعدد من الأدلة، منها:

1. عموم أدلة وجوب العقيقة، حيث لم يرد في النصوص الشرعية ما يخص وجوب العقيقة بالمولود الجديد.

2. أن العقيقة من شعائر الدين، وشعائر الدين واجبة على الأحياء والأموات.

3. أن العقيقة سبب لغفران الذنوب، وغفران الذنوب واجب على كل مسلم، سواء كان حيًا أو ميتًا.

أدلة القائلين باستحباب العقيقة عن الميت الكبير

استدل القائلون باستحباب العقيقة عن الميت الكبير بعدد من الأدلة، منها:

1. عدم ثبوت دليل قطعي على وجوب العقيقة عن الميت الكبير.

2. أن العقيقة عبادة بدنية، والعبادات البدنية لا تصح من الميت.

3. أن العقيقة من الشعائر التي تؤدى عن طريق الذبح، والذبح لا يجوز إلا على الحي.

أدلة القائلين بجواز العقيقة عن الميت الكبير

استدل القائلون بجواز العقيقة عن الميت الكبير بعدد من الأدلة، منها:

1. عدم ثبوت دليل قطعي على وجوب العقيقة أو استحبابها أو حرمتها عن الميت الكبير.

2. أن العقيقة من الأعمال الخيرية، والأعمال الخيرية جائزة للميت لأنه ينتفع بها في الآخرة.

3. أن العقيقة سبب لغفران الذنوب، وغفران الذنوب جائز للميت لأنه ينتفع به في الآخرة.

الخاتمة

اختلف الفقهاء الشيعة في حكم العقيقة عن الميت الكبير، فذهب بعضهم إلى وجوبها، وذهب آخرون إلى استحبابها، وذهب ثالثون إلى جوازها. والأدلة على هذه الأقوال متقاربة، لذا فإن المسألة اجتهادية، ويمكن للمكلف أن يختار الرأي الذي يقتنع به.

أضف تعليق