خطبة الجمعة عن الغفلة

خطبة الجمعة عن الغفلة

الخطبة الأولى

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

أما بعد، فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المسلمون، إن من أعظم الأمراض التي تصيب القلوب مرض الغفلة، وهو داء عضال ووباء فتاك، يصيب العباد في قلوبهم وعقولهم، ويصرفهم عن ذكر الله والإقبال عليه، ويجعلهم في غفلة عن الآخرة والدار الآخرة.

خطبة الجمعة عن الغفلة

مفهوم الغفلة:

الغفلة هي ضد الذكر، وهي نسيان القلب وانصرافه عن ذكر الله تعالى، وعدم التفكر في خلقه وآياته، وعدم الاستعداد للقاء الله تعالى.

أنواع الغفلة:

الغفلة نوعان:

– غفلة القلب: وهي غفلة القلب عن ذكر الله تعالى، وعدم التفكر في خلقه وآياته، وعدم الاستعداد للقاء الله تعالى.

– غفلة الجوارح: وهي غفلة الجوارح عن طاعة الله تعالى، وعدم أداء العبادات المفروضة، وارتكاب المعاصي والآثام.

أسباب الغفلة:

هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى الغفلة، منها:

– حب الدنيا والحرص عليها: إن حب الدنيا والحرص عليها من أسباب الغفلة، لأنها تشغل القلب عن ذكر الله تعالى، وتصرفه عن التفكر في خلقه وآياته.

– اتباع الشهوات والملذات: إن اتباع الشهوات والملذات من أسباب الغفلة، لأنها تصرف القلب عن ذكر الله تعالى، وتجعله في غفلة عن الآخرة والدار الآخرة.

– كثرة الذنوب والمعاصي: إن كثرة الذنوب والمعاصي من أسباب الغفلة، لأنها تقسي القلب وتجعله في غفلة عن ذكر الله تعالى.

أعراض الغفلة:

هناك أعراض كثيرة للغفلة، منها:

– قلة ذكر الله تعالى: إن قلة ذكر الله تعالى من أعراض الغفلة، لأن ذكر الله تعالى يوقظ القلب ويجعله في يقظة وانتباه.

– قلة الفكر والتفكر: إن قلة الفكر والتفكر من أعراض الغفلة، لأن الفكر والتفكر يوقظ القلب ويجعله في يقظة وانتباه.

– قلة الخشية من الله تعالى: إن قلة الخشية من الله تعالى من أعراض الغفلة، لأن الخشية من الله تعالى تجعل القلب في خشوع ووقار.

علاج الغفلة:

هناك طرق كثيرة لعلاج الغفلة، منها:

– ذكر الله تعالى: إن ذكر الله تعالى من أفضل الطرق لعلاج الغفلة، لأن ذكر الله تعالى يوقظ القلب ويجعله في يقظة وانتباه.

– التفكر في خلق الله تعالى وآياته: إن التفكر في خلق الله تعالى وآياته من أفضل الطرق لعلاج الغفلة، لأن التفكر في خلق الله تعالى وآياته يوقظ القلب ويجعله في يقظة وانتباه.

– الإكثار من الدعاء إلى الله تعالى: إن الإكثار من الدعاء إلى الله تعالى من أفضل الطرق لعلاج الغفلة، لأن الدعاء إلى الله تعالى يوقظ القلب ويجعله في يقظة وانتباه.

خطبة الجمعة عن الغفلة

خطورة الغفلة:

الغفلة من أخطر الأمراض التي تصيب القلوب، وهي سبب في كثير من المعاصي والآثام، وهي سبب في هلاك العباد في الدنيا والآخرة.

الآثار السلبية للغفلة:

الغفلة لها آثار سلبية كثيرة على الفرد والمجتمع، منها:

– قسوة القلب: الغفلة تقسي القلب وتجعله في غفلة عن ذكر الله تعالى.

– ضعف الإيمان: الغفلة تضعف الإيمان وتجعله في غفلة عن الآخرة والدار الآخرة.

– ارتكاب المعاصي والآثام: الغفلة تدفع إلى ارتكاب المعاصي والآثام، لأنها تجعل القلب في غفلة عن ذكر الله تعالى.

النجاة من الغفلة:

النجاة من الغفلة من أهم الأمور التي يجب على العبد أن يسعى إليها، وذلك من خلال:

– ذكر الله تعالى: ذكر الله تعالى من أفضل الطرق للنجاة من الغفلة، لأن ذكر الله تعالى يوقظ القلب ويجعله في يقظة وانتباه.

– التفكر في خلق الله تعالى وآياته: التفكر في خلق الله تعالى وآياته من أفضل الطرق للنجاة من الغفلة، لأن التفكر في خلق الله تعالى وآياته يوقظ القلب ويجعله في يقظة وانتباه.

– الإكثار من الدعاء إلى الله تعالى: الإكثار من الدعاء إلى الله تعالى من أفضل الطرق للنجاة من الغفلة، لأن الدعاء إلى الله تعالى يوقظ القلب ويجعله في يقظة وانتباه.

الخلاصة:

الغفلة مرض عضال ووباء فتاك، يصيب العباد في قلوبهم وعقولهم، ويصرفهم عن ذكر الله والإقبال عليه، ويجعلهم في غفلة عن الآخرة والدار الآخرة.

والنجاة من الغفلة من أهم الأمور التي يجب على العبد أن يسعى إليها، وذلك من خلال: ذكر الله تعالى، والتفكر في خلق الله تعالى وآياته، والإكثار من الدعاء إلى الله تعالى.

اللهم احفظنا من الغفلة وارزقنا قلبا يقظا واعيا يذكرك في كل وقت وحين.

آمين يا رب العالمين.

أضف تعليق