اللهم انت ثقتي في كل كرب

العنوان: اللهم أنت ثقتي في كل كرب

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد..

فإن الله تعالى هو ثقة المؤمن في كل كرب وشدة، وهو ملاذه وملجأه في كل شدة وضيق. وقد أمرنا الله تعالى أن ندعوه ونتوكل عليه في كل أمورنا، وأن نلجأ إليه في كل كرب وشدة.

وفي هذا المقال، سنتحدث عن بعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على أن الله تعالى هو ثقة المؤمن في كل كرب، وكيفية التوكل على الله في الشدائد والمحن.

1- الله تعالى هو ثقة المؤمن في كل كرب:

قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3].

وفي هذه الآية الكريمة، يخبرنا الله تعالى أن من يتوكل عليه ويكل أمره إليه، فهو كافيه وله معينه في كل أموره.

وقال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذُو عَفْوٍ عَنِ الصَّفْحَاتِ} [النساء: 99].

وفي هذه الآية الكريمة، يخبرنا الله تعالى أنه غفور رحيم، يغفر الذنوب ويمحو السيئات لمن تاب إليه وأناب.

وقال تعالى: {وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [المزمل: 20].

وفي هذه الآية الكريمة، يخبرنا الله تعالى أنه غفور رحيم، يغفر الذنوب ويمحو السيئات لمن تاب إليه وأناب.

2- التوكل على الله في الشدائد والمحن:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من توكل على الله وكفى، ورضي بما قسم له طابت نفسه، وهديه ربه جلت قدرته إلى ما يحب ويرضى”.

وفي هذا الحديث الشريف، يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من توكل على الله وكفى، أي اكتفى به ولم يلتفت إلى غيره، ورضي بما قسمه الله له من رزق وغيره، طابت نفسه، أي سكنت وسكنت، وهداه الله تعالى إلى ما يحب ويرضى.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد مؤمن أصيب بمصيبة فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحمني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، إلا أخلف الله له خيرا منها”.

وفي هذا الحديث الشريف، يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من أصيب بمصيبة وقال: “إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحمني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها”، أخلف الله له خيرا منها.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صبر على مصيبة ثلاث دفعات أعطاه الله تعالى ملكا يقول: اصبر فقد رضيك الله عز وجل”.

وفي هذا الحديث الشريف، يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من صبر على مصيبة ثلاث دفعات، أي ثلاث مرات متتالية، أعطاه الله تعالى ملكا يقول له: “اصبر فقد رضيك الله عز وجل”.

3- فضل التوكل على الله:

قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [آل عمران: 159].

وفي هذه الآية الكريمة، يخبرنا الله تعالى أن من يتوكل عليه فهو عزيز حكيم، أي أنه قادر على كل شيء، ويعلم ما يصلح لعباده ويعمل به، فلا ينسى من توكل عليه، ولا يضيع أجره.

وقال تعالى: {وَمَن يَتَقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2].

وفي هذه الآية الكريمة، يخبرنا الله تعالى أن من يتق الله ويخافه، يجعل له مخرجا من كل ضيق وشدة، ويرزقه من حيث لا يحتسب، أي من حيث لا يتوقع.

وقال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4].

وفي هذه الآية الكريمة، يخبرنا الله تعالى أن من يتق الله ويخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *