اللهم انك عفو كريم

اللهم إنك عفو كريم

مقدمة:

باسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم إنك عفو كريم، اللهم إنك غفور رحيم، اللهم إنك تواب رحيم، اللهم إنك لا تضيع أجر من أحسن عملاً.

1. فضل الاستغفار:

الاستغفار يمحو الذنوب: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان قد فر من الزحف”.

الاستغفار يرفع الدرجات: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، كتب له ألف ألف حسنة، ومحيت عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة”.

الاستغفار يفرج الكرب: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب”.

2. أوقات الاستغفار:

الاستغفار في السحر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”.

الاستغفار بعد الصلاة: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال بعد كل صلاة: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

الاستغفار عند النوم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

3. آداب الاستغفار:

الإخلاص: يجب أن يكون الاستغفار خالصاً لله تعالى، لا يُشرك به أحداً.

الندم: يجب أن يكون المستغفر نادماً على ذنوبه، ومتأسفاً عليها.

العزم على عدم العودة إلى الذنب: يجب أن يعزم المستغفر على عدم العودة إلى الذنب الذي استغفر منه.

الدعاء: يجب أن يدعو المستغفر الله تعالى أن يغفر له ذنوبه، ويتوب عليه.

4. الاستغفار في القرآن الكريم:

قال الله تعالى: “استغفروا ربكم ثم توبوا إليه” (هود: 90).

قال الله تعالى: “وأنتم تستغفرون الله والله غفور رحيم” (البقرة: 199).

قال الله تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون” (النور: 31).

5. الاستغفار في السنة النبوية:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، كتب له ألف ألف حسنة، ومحيت عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة”.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب”.

6. الاستغفار عند السلف الصالح:

كان السلف الصالح رحمهم الله تعالى يكثرون من الاستغفار، ويتضرعون إلى الله تعالى أن يغفر لهم ذنوبهم.

كان الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يقول: “لو علمت أن الاستغفار يخرج من حد التوبة لاستغفرت حتى يخرج من حد التوبة”.

كان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى يقول: “لو علمت أن الاستغفار يخرج من حد التوبة لاستغفرت حتى تطلع الشمس من مغربها”.

7. خاتمة:

الاستغفار عبادة عظيمة، لها فضل كبير، وهو سبب لمغفرة الذنوب، ورفع الدرجات، وفرج الكرب. ولذلك يجب على المسلم أن يكثر من الاستغفار، وأن يتضرع إلى الله تعالى أن يغفر له ذنوبه، ويتوب عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *