اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك

اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك

اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك:

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياه نعبد وإياه نستعين، نستغفره ونتوب إليه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد، فإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا نعمة الإسلام، نعمة الإيمان، نعمة الصحة، نعمة العافية، نعمة الأمن، نعمة الاستقرار، نعمة الرزق، ونعم الله لا تحصى ولا تعد.

ولكن الإنسان معرض لزوال هذه النعم، ولذلك شرع الله لنا الدعاء بأن نعوذ به من زوال نعمته، قال تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: 205].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك”.

أسباب زوال النعم:

هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى زوال النعم، منها:

1. الكفر بالنعم:

الكفر بالنعم هو جحودها وعدم شكر الله عليها، وهذا من أعظم الذنوب التي تؤدي إلى زوال النعم، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

2. المعاصي والذنوب:

المعاصي والذنوب من أسباب زوال النعم، قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].

3. البطر والغرور:

البطر والغرور هو التكبر على النعم وعدم الاعتراف بفضل الله فيها، وهذا من أسباب زوال النعم، قال تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا} [الطلاق: 8-9].

4. عدم أداء الشكر على النعم:

عدم أداء الشكر على النعم من أسباب زوالها، قال تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْتُمْ أَعْدَاءٌ فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران: 103].

5. الظلم والتعدي:

الظلم والتعدي من أسباب زوال النعم، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا} [الكهف: 59].

6. قطع الأرحام:

قطع الأرحام من أسباب زوال النعم، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 21].

7. البخل والحرص:

البخل والحرص من أسباب زوال النعم، قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم: 42].

خطوات الوقاية من زوال النعم:

هناك خطوات يمكننا اتباعها للوقاية من زوال النعم، منها:

1. شكر الله على النعم:

شكر الله على النعم من أهم خطوات الوقاية من زوالها، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

2. الإكثار من الاستغفار والتوبة:

الإكثار من الاستغفار والتوبة من الذنوب والمعاصي من أهم خطوات الوقاية من زوال النعم، قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33].

3. أداء الحقوق:

أداء الحقوق التي فرضها الله علينا من أهم خطوات الوقاية من زوال النعم، قال تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} [الإسراء: 26-27].

4. الابتعاد عن الظلم والتعدي:

الابتعاد عن الظلم والتعدي من أهم خطوات الوقاية من زوال النعم، قال تعالى: {وَلَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: 279].

5. صلة الأرحام:

صلة الأرحام من أهم خطوات الوقاية من زوال النعم، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 21].

6. التواضع لله:

التواضع لله من أهم خطوات الوقاية من زوال النعم، قال تعالى: {وَلاَ تَمْشِ فِى الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ

أضف تعليق