اللهم تحب العفو فاعف عنا
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم تحب العفو فاعف عنا، اللهم إننا نرجوك أن تعفو عنا وتغفر لنا ذنوبنا، اللهم إننا ضعفاء لا حول لنا ولا قوة إلا بك، فاغفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر، اللهم إننا نستغفرك من كل ذنب أتيناه صغيره وكبيره، سره وعلانيته، ما علمناه وما لم نعلمه، اللهم فاغفر لنا وارحمنا، وتجاوز عنا، وأدخلنا الجنة مع الأبرار.
أولاً: الله يحب العفو
الله يحب العفو لعدة أسباب، منها:
لأن العفو من صفات الله تعالى، وهو من أسمائه الحسنى، وقد قال تعالى: {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 173].
لأن العفو من علامات قوة الله تعالى، فإن القوي هو الذي يعفو عن الضعيف، وقد قال تعالى: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
لأن العفو من أسباب رحمة الله تعالى، وقد قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156].
ثانيًا: العفو من صفات المؤمنين
العفو من صفات المؤمنين، وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [الشورى: 37].
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يرحم الله من لا يرحم الناس”.
ثالثًا: العفو من أسباب مغفرة الذنوب
العفو من أسباب مغفرة الذنوب، وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 21].
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من عفا عن مظلمةٍ نال بها شرفًا في الدنيا والآخرة”.
رابعًا: العفو من أسباب نيل الجنة
العفو من أسباب نيل الجنة، وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 21].
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الجنة لمن عف”.
خامسًا: العفو من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة
العفو من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، وقد قال تعالى: {وَمَنْ يَعْفُ وَيَصْفَحْ فَأُجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40].
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه، ملأ الله قلبه راحةً في الدنيا والآخرة”.
سادسًا: العفو من أسباب توفيق الله تعالى
العفو من أسباب توفيق الله تعالى، وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 21].
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصبت فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان”.
سابعًا: العفو من أسباب محبة الناس
العفو من أسباب محبة الناس، وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 21].
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أحب الناس إلى الله أنفعهم