اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
المقدمة:
الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل العبادات وأعظم القربات إلى الله تعالى، وهي من الواجبات الدينية التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لها فضل عظيم وثواب كبير، وهي سبب لدخول الجنة والنجاة من النار.
فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
1. الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبب لدخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشراً”. وقال أيضاً: “من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً، وكتب له بها عشر حسنات، ومحيت عنه عشر سيئات، ورفع له بها عشر درجات”.
2. الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبب لرفع الدرجات في الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “من صلى علي درجة رفع الله درجته في الجنة”. وقال أيضاً: “من صلى علي صلاة واحدة رفع الله له بها درجة في الجنة”.
3. الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبب لشفاعته يوم القيامة: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “من صلى علي شفعت له يوم القيامة”. وقال أيضاً: “من صلى علي صلاة واحدة شفعته يوم القيامة”.
الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم:
وردت الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56]. وقد أمر الله تعالى المؤمنين بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الآية الكريمة، وذلك لفضله العظيم وثوابه الكبير.
الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في السنة النبوية:
حث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الصلاة عليه في أحاديث كثيرة، منها قوله: “من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً”. وقال أيضاً: “من صلى علي درجة رفع الله درجته في الجنة”. وقال أيضاً: “من صلى علي شفعت له يوم القيامة”.
كيفية الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
يجوز الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأي لفظ، بشرط أن يكون اللفظ فيه تعظيم وتشريف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. ومن أفضل ألفاظ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما ورد في السنة النبوية، مثل قوله: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.
أوقات الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
يجوز الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في أي وقت، إلا أنه يستحب الصلاة عليه في أوقات معينة، منها:
1. بعد الصلوات المكتوبة: يستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد كل صلاة مكتوبة، وذلك لما ورد في السنة النبوية من أحاديث كثيرة تحث على ذلك.
2. عند الدعاء: يستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند الدعاء، وذلك لأن الصلاة عليه سبب لإجابة الدعاء.
3. عند قراءة القرآن الكريم: يستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند قراءة القرآن الكريم، وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبب لدخول الجنة والنجاة من النار.
آثار الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم آثار عظيمة في الدنيا والآخرة، منها:
1. زيادة المحبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: كلما زادت صلاة المؤمن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم زادت محبته له.
2. زيادة الإيمان: الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبب لزيادة الإيمان، لأنها تذكر المؤمن بنعم الله تعالى عليه من خلال بعثة نبيه الكريم.
3. دخول الجنة والنجاة من النار: الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، لأنها من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه.
الخاتمة:
الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل العبادات وأعظم القربات إلى الله تعالى، ولها فضل عظيم وثواب كبير. والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، وسبب لرفع الدرجات في الجنة، وسبب لشفاعته يوم القيامة. وقد وردت الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد حث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الصلاة عليه في أحاديث كثيرة. ويجوز الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأي لفظ، بشرط أن يكون اللفظ فيه تعظيم وتشريف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. ويستحب الصلاة عليه في أوقات معينة، منها بعد الصلوات المكتوبة، وعند الدعاء، وعند قراءة القرآن الكريم. وللصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم آثار عظيمة في الدنيا والآخرة، منها زيادة المحبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وزيادة الإيمان، ودخول الجنة والنجاة من النار.