اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فإن من أعظم العبادات وأجلها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لما في ذلك من تعظيم لشأنه وتبجيل لقدره، ولما يترتب عليها من الفضل العظيم والأجر الجزيل.
أولاً: فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
1. تكفير الذنوب: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرًا”.
2. رفعة الدرجات: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرًا، وكتب له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات”.
3. شفاعته صلى الله عليه وسلم: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ألا أدلكم على كنز من كنوز الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.
ثانيًا: آداب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
1. الإخلاص: أن تكون الصلاة خالصة لله تعالى، لا يبتغي بها إلا وجهه الكريم.
2. المبالغة في الصلاة: بأن تكون الصلاة مبالغة في التعظيم والتبجيل، وأن تكون مقرونة بالترضي على النبي صلى الله عليه وسلم.
3. المواظبة: أن يواظب المسلم على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله وأوقاته، سيما بعد الصلوات المكتوبات، وفي أوقات الأذكار والأدعية.
ثالثًا: صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
وردت في السنة النبوية الشريفة صيغ عديدة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، منها:
1. “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.
2. “اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين”.
3. “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وعلى أزواجه وذريته وسلم تسليمًا كثيرًا”.
رابعًا: فضل الترضي على النبي صلى الله عليه وسلم:
1. مغفرة الذنوب: عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى علي مرة واحدة غفر الله له عشر خطيئات، ومن صلى علي مرتين غفر الله له عشرين خطيئة، ومن صلى علي ثلاث مرات غفر الله له ثلاثين خطيئة”.
2. رفع الدرجات: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى علي في اليوم الواحد مائة مرة أعطاه الله مائة درجة”.
3. شفاعته صلى الله عليه وسلم: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى علي وترحم علي بعد موتي كان كمن رآني في حياتي”.
خامسًا: آداب الترضي على النبي صلى الله عليه وسلم:
1. الإخلاص: أن يكون الترضي خالصًا لله تعالى، لا يبتغي بها إلا وجهه الكريم.
2. المبالغة في الترضي: بأن يكون الترضي مبالغة في التعظيم والتبجيل، وأن يكون مقرونًا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
3. المواظبة: أن يواظب المسلم على الترضي على النبي صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله وأوقاته، سيما بعد الصلوات المكتوبات، وفي أوقات الأذكار والأدعية.
سادسًا: صيغ الترضي على النبي صلى الله عليه وسلم:
وردت في السنة النبوية الشريفة صيغ عديدة للترضي على النبي صلى الله عليه وسلم، منها:
1. “اللهم ارض عن سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين”.
2. “اللهم ارض عن سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين”.
3. “اللهم ارض عن محمد وأزواجه وذريته وآله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين”.
سابعًا: أفضل أوقات الصلاة والترضي على النبي صلى الله عليه وسلم:
1. بعد الصلوات المكتوبات: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى علي بعد كل صلاة مكتوبة عشر مرات غفر الله له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر”.
2. في أوقات الأذكار والأدعية: عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال بعد كل صلاة مكتوبة: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، كان له مثل أجر الحج والعمرة”.
3. في يوم الجمعة: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، فإن صلاتكم معروضة علي”.
الخاتمة:
نسأل الله تعالى أن يصلي ويسلم ويبارك على سيدنا محمد، وأن يرضى عنه وعن آله وصحبه أجمعين، وأن يجعلنا من الذين يكثرون من الصلاة عليه والترضي عليه، وأن يجعلنا من الذين ينالون شفاعته ورحمته ورضوانه، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والحمد لله رب العالمين.