اللهم عالم الغيب والشهادة

اللهم عالم الغيب والشهادة

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الله -عز وجل- هو عالم الغيب والشهادة، يعلم ما في السماوات وما في الأرض، وما كان وما يكون، وما سيكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون، وهو العالم بكل شيء، لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء.

عالم الغيب:

1. علم الله بالماضي والحاضر والمستقبل:

– يعلم الله -عز وجل- ما كان في الماضي، وما هو كائن في الحاضر، وما سيكون في المستقبل، يعلم ذلك كله علمًا لا يشوبه جهل ولا شك ولا سهو ولا نسيان.

– يعلم الله -سبحانه وتعالى- ما في الأرحام، وما في القبور، وما في بطون الأرضين، وما في أعماق البحار، يعلم ذلك كله علمًا تامًا لا يخفى عليه منه شيء.

– يعلم الله -جل وعلا- ما سيحدث في المستقبل، يعلم من سيموت ومن سيعيش، ومن سيفوز بالجنة ومن سيدخل النار، يعلم ذلك كله علمًا لا يتغير ولا يتبدل.

2. علم الله بالنيات والسرائر:

– يعلم الله -عز وجل- ما في قلوب العباد، يعلم نياتهم وما يُضمرون، يعلم ما يُسرون وما يُعلنون، يعلم ذلك كله علمًا لا يخفى عليه منه شيء.

– يعلم الله -جل وعلا- ما في قلوب المؤمنين من إيمان وتقوى وإحسان، يعلم ما في قلوب الكافرين من كفر ونفاق وشرك، يعلم ذلك كله علمًا تامًا لا يجهله.

– يعلم الله -سبحانه وتعالى- ما في قلوب المنافقين من نفاق وكذب وخداع، يعلم ما يُظهرون وما يُبطنون، يعلم ذلك كله علمًا لا يليق بهم أن يغيب عنه شيء.

3. علم الله بكل شيء:

– يعلم الله -عز وجل- بكل شيء، لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، يعلم عدد أوراق الشجر، وعدد حبات الرمال، وعدد قطرات المطر، يعلم ذلك كله علمًا لا يُحيط به إلا هو.

– يعلم الله -سبحانه وتعالى- بكل ما كان وما يكون وما سيكون، يعلم ما في السماوات وما في الأرض، يعلم ما في البحار وما في الجبال، يعلم ذلك كله علمًا لا يُحصره إلا هو.

– يعلم الله -جل وعلا- بكل ما في الكون، من ذرة صغيرة إلى مجرة كبيرة، يعلم كل شيء عن كل شيء، يعلم ذلك كله علمًا لا يضاهيه فيه أحد.

الشهادة:

1. علم الله بما يراه الناس ويسمعونه:

– يعلم الله -عز وجل- ما يرى الناس وما يسمعون، يعلم ما يفعلون وما يقولون، يعلم ذلك كله علمًا لا يخفى عليه منه شيء.

– يعلم الله -جل وعلا- ما يُعلن الناس من أقوال وأفعال، وما يُسرون من ذلك، يعلم ما يجهرون به وما يُخفون، يعلم ذلك كله علمًا تامًا لا يجهله.

– يعلم الله -سبحانه وتعالى- ما في أسواق الناس وأماكن اجتماعهم، يعلم ما يدور بينهم من أحاديث ومشاورات ومنازعات، يعلم ذلك كله علمًا لا يليق بهم أن يغيب عنه شيء.

2. علم الله بما يراه الناس ويسمعونه:

– يعلم الله -عز وجل- ما يُدرك الناس بحواسهم من ألوان وأصوات وروائح ومذاقات ولمسات، يعلم ذلك كله علمًا لا يخفى عليه منه شيء.

– يعلم الله -جل وعلا- ما يرى الناس من أشكال وألوان، وما يسمعون من أصوات وأنغام، وما يشمون من روائح طيبة وكريهة، يعلم ذلك كله علمًا تامًا لا يجهله.

– يعلم الله -سبحانه وتعالى- ما يتذوق الناس من مذاقات حلوة ومرة وحامضة وماسة، وما يلمسون من أشياء ناعمة وخشنية وباردة وساخنة، يعلم ذلك كله علمًا لا يليق بهم أن يغيب عنه شيء.

3. علم الله بكل ما في الكون:

– يعلم الله -عز وجل- بكل ما في الكون، من ذرة صغيرة إلى مجرة كبيرة، يعلم كل شيء عن كل شيء، يعلم ذلك كله علمًا لا يضاهيه فيه أحد.

– يعلم الله -جل وعلا- بكل ما في السماوات وما في الأرض، يعلم ما في البحار وما في الجبال، يعلم ذلك كله علمًا تامًا لا يُحصره إلا هو.

– يعلم الله -سبحانه وتعالى- بكل ما في الكون، يعلم كل شيء عن كل شيء، يعلم ذلك كله علمًا لا يليق بهم أن يغيب عنه شيء.

الخاتمة:

وبعد، فإن الله -عز وجل- هو عالم الغيب والشهادة، يعلم ما في السماوات وما في الأرض، وما كان وما يكون، وما سيكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون، وهو العالم بكل شيء، لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *