بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن لله تعالى أسماءً وصفاتٍ كثيرة، منها اسم “فاطر السموات والأرض” واسم “عالم الغيب والشهادة”، وفي هذا المقال سنتحدث بإذن الله تعالى عن هذين الاسمين العظيمين، وما يتعلق بهما من معانٍ ودلالات.
1. اللهم فاطر السموات والأرض:
فاطر السموات والأرض: هو الله وحده الذي خلق السموات والأرض وما بينهما من مخلوقات، وهو الذي أوجدها من العدم إلى الوجود، وهو الذي أحسن خلقها وتصويرها، وهو الذي سواها وعدلها، وهو الذي جعل فيها من الآيات والدلالات ما يدل على قدرته وعظمته.
خلق الله السموات والأرض في ستة أيام، كما قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].
خلق الله الأرض وما فيها من جبال ووديان وبحار وأنهر وأشجار وحيوانات ليكون متاعًا للناس، وليكونوا شاكرين له على نعمه، كما قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى} [طه: 53].
2. عالم الغيب والشهادة:
عالم الغيب والشهادة: هو الله وحده الذي يعلم الغيب والشهادة، وهو الذي يعلم كل ما كان وما يكون وما سيكون، وهو الذي يعلم ما في قلوب العباد، وهو الذي يعلم ما في السموات والأرض، وهو الذي يعلم ما في البحار والأنهار، وهو الذي يعلم كل شيء لا يعلمه أحد غيره.
الشهادة هي ما يدركه الإنسان بحواسه الخمس، وهي ما يراه ويسمعه ويشمّه ويتذوقه ويلامسه، أما الغيب فهو ما لا يدركه الإنسان بحواسه الخمس، وهو ما لا يعلمه إلا الله وحده، مثل علم الساعة، وعلم الغيب، وعلم ما في قلوب العباد.
علم الله بالغيب والشهادة هو علم كامل شامل لا نقص فيه ولا عيب، وهو علم لا يغيب عنه شيء، وهو علم لا يجهل شيئًا، وهو علم لا يتغير ولا يتبدل، وهو علم لا يزول ولا يفنى، وهو علم لا يدركه أحد غيره.
3. دلائل وحدانية الله تعالى:
خلق السموات والأرض وما بينهما: إن خلق السموات والأرض وما بينهما يدل على وحدانية الله تعالى، فإن هذه المخلوقات العظيمة لا يمكن أن تكون قد وجدت من تلقاء نفسها، ولا يمكن أن تكون قد خلقت نفسها بنفسها، بل لابد أن يكون لها خالق قادر حكيم، وهذا الخالق القادر الحكيم هو الله وحده.
نظام الكون ودقة صنعه: إن نظام الكون ودقة صنعه يدلان على وحدانية الله تعالى، فإن الكون يسير وفق نظام دقيق محكم، وكل شيء في الكون له وظيفته وأهمه، وهذا النظام الدقيق المحكم لا يمكن أن يكون قد وجد من تلقاء نفسه، ولا يمكن أن يكون قد صنعه شخص لا يعلم ولا يحكيم، بل لابد أن يكون له خالق قدير حكيم، وهذا الخالق القادر الحكيم هو الله وحده.
علم الله بالغيب والشهادة: إن علم الله بالغيب والشهادة يدل على وحدانيته تعالى، فإن علم الغيب والشهادة لا يمكن أن يكون إلا لله وحده، فالله وحده هو الذي يعلم ما كان وما يكون وما سيكون، وهو وحده الذي يعلم ما في قلوب العباد، وهو وحده الذي يعلم ما في السموات والأرض، وهو وحده يعلم كل شيء لا يعلمه أحد غيره.
4. دلائل قدرة الله تعالى:
خلق السموات والأرض وما بينهما: إن خلق السموات والأرض وما بينهما يدل على قدرة الله تعالى، فإن هذه المخلوقات العظيمة لا يمكن أن تكون قد وجدت من تلقاء نفسها، ولا يمكن أن تكون قد خلقت نفسها بنفسها، بل لابد أن يكون لها خالق قادر قوي، وهذا الخالق القادر القوي هو الله وحده.
نظام الكون ودقة صنعه: إن نظام الكون ودقة صنعه يدلان على قدرة الله تعالى، فإن الكون يسير وفق نظام دقيق محكم، وكل شيء في الكون له وظيفته وأهمه، وهذا النظام الدقيق المحكم لا يمكن أن يكون قد وجد من تلقاء نفسه، ولا يمكن أن يكون قد صنعه شخص لا يقدر ولا يحكم، بل لابد أن يكون له خالق قدير حكيم، وهذا الخالق القادر الحكيم هو الله وحده.
تصريف الأمور وتدبير الكون: إن تصريف الأمور وتدبير الكون يدل على قدرة الله تعالى، فإن الله وحده هو الذي يدبر الكون، وهو وحده الذي يصرف الأمور كما يشاء، وهو وحده الذي يفعل ما يشاء، وهذا التصريف والتدبير لا يمكن أن يكون إلا لله وحده، فالله وحده هو القادر على ذلك، وهو وحده الحكيم الذي يعلم ما يصلح العباد وما يضرهم.
5. دلائل علم الله تعالى:
خلق السموات والأرض وما بينهما: إن خلق السموات والأرض وما بينهما يدل على علم الله تعالى، فإن هذه المخلوقات العظيمة لا يمكن أن تكون قد وجدت من تلقاء نفسها، ولا يمكن أن تكون قد خلقت نفسها بنفسها، بل لابد أن يكون لها خالق عالم حكيم، وهذا الخالق العالم الحكيم هو الله وحده.
نظام الكون ودقة صنعه: إن نظام الكون ودقة صنعه يدلان على علم الله تعالى، فإن الكون يسير وفق نظام دقيق محكم، وكل شيء في الكون له وظيفته وأهمه، وهذا النظام الدقيق المحكم لا يمكن أن يكون قد وجد من تلقاء نفسه، ولا يمكن أن يكون قد صنعه شخص لا يعلم ولا يحكم، بل لابد أن يكون له خالق عالم حكيم، وهذا الخالق العالم الحكيم هو الله وحده.
علم الله بالغيب والشهادة: إن علم الله بالغيب والشهادة يدل على علمه تعالى، فإن علم الغيب والشهادة لا يمكن أن يكون إلا لله وحده، فالله وحده هو الذي يعلم ما كان وما يكون وما سيكون، وهو وحده الذي يعلم ما في قلوب العباد، وهو وحده الذي يعلم ما في السموات والأرض، وهو وحده يعلم كل شيء لا يعلمه أحد غيره.
6. دلائل حكمة الله تعالى:
خلق السموات والأرض وما بينهما: إن خلق السموات والأرض وما بينهما يدل على حكمة الله تعالى، فإن هذه المخلوقات العظيمة لم تخلق عبثًا، بل خلقت لحكمة عظيمة، وهذه الحكمة العظيمة هي أن يعبد الإنسان الله وحده لا شريك له، وأن يشكره على نعمه، وأن يتقيه ويخافه، وأن يعمل الصالحات، وأن يدعو إلى الخير، وأن ينهى عن المنكر.
نظام الكون ودقة صنعه: إن نظام الكون ودقة صنعه يدلان على حكمة الله تعالى، فإن الكون يسير وفق نظام دقيق محكم، وكل شيء في الكون له وظيفته وأهمه، وهذا النظام الدقيق المحكم لم يكن عبثًا، بل كان لحكمة عظيمة، وهذه الحكمة العظيمة هي أن ينتفع الإنسان بالكون، وأن يستفيد من موارده، وأن يعيش في أمن واستقرار.
تصريف الأمور وتدبير الكون: إن تصريف الأمور وتدبير الكون يدل على حكمة الله تعالى، فإن الله وحده هو الذي يدبر الكون، وهو وحده الذي يصرف الأمور كما يشاء، وهو وحده الذي يفعل ما يشاء، وهذا التصريف والتدبير لم يكن عبثًا، بل كان لحكمة عظيمة، وهذه الحكمة العظيمة هي أن يمتحن الله عباده، وأن يبتليهم، وأن يميز الخبيث من الطيب، وأن يجزئ كل إنسان بما عمل.