اللهم في اول جمعه من ذي الحجه

اللَّهُمَّ فِي أوَّلِ جُمُعَةٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ

مُقدمة

شهر ذو الحجة هو من أفضل شهور السنة الهجرية، وقد خص الله تعالى العشر الأوائل منه بخيرات كثيرة، وجعل فيها أفضل يوم عند الله عز وجل، وهو يوم عرفة، وفيه يوم النحر الذي هو عيد الأضحى المبارك، وبينهما يوم آخر عظيم وهو يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة.

يوم الجمعة هو يوم مبارك عند المسلمين، وهو يوم العبادة والاجتماع والذكر، وفيه فضل كبير عند الله تعالى، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل يوم الجمعة، ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة”.

تجتمع فضيلة يوم الجمعة مع فضيلة العشر الأوائل من ذي الحجة في يوم الجمعة الأول من ذي الحجة، ففي هذا اليوم يجتمع المسلمون في صلاة الجمعة، ويدعون الله تعالى بجميع ما يريدون من خير الدنيا والآخرة، ويستغفرونه من ذنوبهم ويتوبون إليه.

فضل يوم الجمعة الأول من ذي الحجة

1. يوم مغفرة الذنوب:

يوم الجمعة الأول من ذي الحجة هو يوم مغفرة الذنوب والتكفير عن السيئات، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صام يوم عرفة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.

ومن صام يوم عرفة ويوم النحر ويوم التروية فقد كفر ذنوبه لمدة سنتين.

ومن صلى صلاة الجمعة الأول من ذي الحجة فقد غفر له ما بين الجمعتين.

2. يوم الدعاء:

يوم الجمعة الأول من ذي الحجة هو يوم يستجاب فيه الدعاء، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء مستجاب في خمس مواطن: عند الأذان، وعند الإقامة، وعند نزول المطر، وعند رؤية الكعبة وعند صلاة الجمعة”.

وفي يوم الجمعة الأول من ذي الحجة يجتمع المسلمون في صلاة الجمعة، ويدعون الله تعالى بجميع ما يريدون من خير الدنيا والآخرة، ويستغفرونه من ذنوبهم ويتوبون إليه.

ويستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء في هذا اليوم المبارك، وأن يدعو الله تعالى بما يحب ويرضى.

3. يوم الصدقة:

يوم الجمعة الأول من ذي الحجة هو يوم الصدقة والإحسان إلى الفقراء والمساكين، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة”.

ويستحب للمسلم أن يتصدق في يوم الجمعة الأول من ذي الحجة، وأن يتصدق بما يستطيع من مال أو طعام أو كسوة أو غير ذلك.

ومن تصدق في هذا اليوم المبارك فقد أعتق الله تعالى رقبته من النار.

4. يوم صيام التطوع:

يوم الجمعة الأول من ذي الحجة هو يوم يستحب فيه صيام التطوع، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صام يوم عرفة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.

ويستحب للمسلم أن يصوم يوم الجمعة الأول من ذي الحجة، وأن يصوم يوم عرفة ويوم النحر ويوم التروية، فقد كفرت هذه الأيام ذنوبه لمدة سنتين.

ومن صام يوم الجمعة الأول من ذي الحجة فقد غفر له ما بين الجمعتين.

5. يوم قراءة القرآن:

يوم الجمعة الأول من ذي الحجة هو يوم يستحب فيه قراءة القرآن الكريم، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ القرآن في يوم الجمعة غفر له ما بين الجمعتين”.

ويستحب للمسلم أن يقرأ القرآن الكريم في يوم الجمعة الأول من ذي الحجة، وأن يقرأ سورة الكهف وسورة الجمعة وسورة الملك.

ومن قرأ القرآن الكريم في هذا اليوم المبارك فقد غفر له ما بين الجمعتين.

6. يوم صلاة التراويح:

يوم الجمعة الأول من ذي الحجة هو يوم يستحب فيه صلاة التراويح، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلى التراويح في رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

ويستحب للمسلم أن يصلي التراويح في يوم الجمعة الأول من ذي الحجة، وأن يصلي عشرين ركعة أو أكثر.

ومن صلى التراويح في هذا اليوم المبارك فقد غفر له ما تقدم من ذنبه.

7. يوم الاعتكاف:

يوم الجمعة الأول من ذي الحجة هو يوم يستحب فيه الاعتكاف في المسجد، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من اعتكف عشرًا من ذي الحجة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.

ويستحب للمسلم أن يعتكف في المسجد في يوم الجمعة الأول من ذي الحجة، ويستحب أن يعتكف العشر الأواخر من ذي الحجة.

ومن اعتكف في المسجد في هذا اليوم المبارك فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

الخاتمة

يوم الجمعة الأول من ذي الحجة هو يوم مبارك فضله عظيم، وفيه يجتمع المسلمون في صلاة الجمعة، ويدعون الله تعالى بجميع ما يريدون من خير الدنيا والآخرة، ويستغفرونه من ذنوبهم ويتوبون إليه.

يستحب للمسلم أن يكثر من العبادات في هذا اليوم المبارك، وأن يصوم ويتصدق ويقرأ القرآن ويصلي التراويح ويعتكف في المسجد.

ومن فعل ذلك فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأعتق الله تعالى رقبته من النار.