اللهم من ولي من أمر أمتي

اللهم من ولي من أمر أمتي

اللهم من ولي من أمر أمتي…

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن رحمهم فارحمه، بهم يبتغون وجهك، وبك يتوسلون إليك، فاهد من ولاهم إلى ما تحب وترضى، وارزقهم البصيرة في الدين، والحكمة في تدبير أمور المسلمين، واجعلهم هداة مهتدين، وولاة عادلين، وأعواناً لدينك الحنيف.

1. واجب المسلم تجاه الحكام:

– على المسلم طاعة ولاة الأمر في غير معصية الله عز وجل، فمن أطاعهم فقد أطاع الله تعالى، ومن عصاهم فقد عصى الله تعالى.

– على المسلم نصيحة ولاة الأمر بما يراه فيه مصلحة الأمة، فإن استجابوا له فذلك ما أراده الله تعالى، وإن لم يستجيبوا فعليه أن يصبر ويحتسب.

– على المسلم الدعاء لولاة الأمر بالهداية والتوفيق، وأن يوفقهم لما يحبه الله ويرضاه، وأن يصلح بهم أحوال المسلمين.

2. صفات الحاكم العادل:

– العدل: أن يعطي الناس حقوقهم كاملة، وأن يقيم العدل بينهم دون تمييز بين غني وفقير، أو قوي وضعيف، أو مسلم وذمي.

– الأمانة: أن يحفظ ما استرعاه الله تعالى من أمور المسلمين، وأن لا يخونهم في شيء من ذلك.

– العلم: أن يكون عالماً بأحكام الشريعة الإسلامية، وبأحوال الناس ومصالحهم، حتى يتمكن من إدارة شؤونهم على الوجه الصحيح.

3. واجبات الحاكم العادل:

– إقامة العدل بين الناس: أن يقيم العدل بين الناس في جميع مناحي الحياة، وأن ينصف المظلوم من الظالم، وأن يحق الحق ويبطل الباطل.

– رعاية مصالح المسلمين: أن يرعى مصالح المسلمين، ويعمل على توفير الأمن والاستقرار لهم، ويوفر لهم سبل العيش الكريم، ويحفظ حقوقهم.

– حماية الدين: أن يحمي الدين الإسلامي، وينشر تعاليمه بين الناس، ويحارب البدع والضلالات والفتن.

4. أسباب اختيار الحاكم العادل:

– الشورى: أن يتم اختيار الحاكم العادل من خلال الشورى بين أهل الحل والعقد، وأن يكون اختيارهم مبنيًا على الكفاءة والأهلية وليس على المحسوبية أو المصالح الشخصية.

– البيعة: أن يبايع الناس الحاكم العادل بعد اختياره، وأن تكون البيعة عن طواعية واختيار وليس عن إكراه أو إجبار.

– القوة: أن يكون الحاكم العادل قويًا في الحق، وأن لا يخاف في الله لومة لائم، وأن يكون قادرًا على حفظ الأمن والاستقرار وإقامة العدل بين الناس.

5. عواقب اختيار الحاكم الظالم:

– الفتنة: أن يؤدي اختيار الحاكم الظالم إلى الفتنة والاضطرابات في البلاد، وأن يثير الفتن بين الناس، ويحرضهم على بعضهم البعض.

– الفساد: أن يؤدي اختيار الحاكم الظالم إلى انتشار الفساد في البلاد، وأن يضعف هيبة الدولة، وأن يجعل الناس لا يأمنون على أنفسهم وأموالهم.

– الظلم: أن يؤدي اختيار الحاكم الظالم إلى ظلم الناس وإهدار حقوقهم، وأن يجعلهم يعيشون في خوف وقلق دائم.

6. أسباب عزل الحاكم الظالم:

– عدم الكفاءة: أن يكون الحاكم الظالم غير كفء لإدارة شؤون البلاد، وأن يكون غير قادر على تحقيق العدل والأمن والاستقرار.

– الخيانة: أن يكون الحاكم الظالم خائناً لأمانته، وأن يستغل سلطته لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب مصالح البلاد والعباد.

– الظلم: أن يكون الحاكم الظالم ظالماً لأهله وشعبه، وأن يهدم أموالهم وأنفسهم.

7. كيفية عزل الحاكم الظالم:

– الخلع: أن يخلع الحاكم الظالم من منصبه عن طريق الثورة أو العصيان الشعبي.

– النصح: أن ينصح الحاكم الظالم ويتبين له خطأه، وأن يحذره من عواقب ظلمه وعدوانه.

– الدعاء: أن يدعو الناس على الحاكم الظالم وأن يطلبوا من الله تعالى أن ينقذهم من ظلمه وعدوانه.

الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن يوفق ولاة أمر المسلمين لما يحبه ويرضاه، وأن يجعلهم هداة مهتدين، وولاة عادلين، وأعواناً لدينك الحنيف. وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل شر وفتنة.

أضف تعليق