حكم الخروج على الحاكم

حكم الخروج على الحاكم

حكم الخروج على الحاكم

المقدمة:

الحكم في الإسلام هو السلطة العليا المخولة إصدار الأوامر والقرارات، وهو واجب ومسؤولية، ويجب على الحاكم أن يقوم به على أكمل وجه، وأن يكون عادلاً ومنصفًا، وأن يعمل على تحقيق مصالح الأمة.

أسباب الخروج على الحاكم:

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى الخروج على الحاكم، ومنها:

كفر الحاكم وإشراكه بالله سبحانه وتعالى.

ظلم الحاكم وتجاوزه للحدود الشرعية.

فساد الحاكم وارتكابه للمفاسد.

إخلال الحاكم بأمن البلاد والعباد.

تعطيل الحاكم للشريعة الإسلامية.

عدم مشاوره الحاكم لرعيته.

غفلة الحاكم عن متطلبات الرعية.

شروط الخروج على الحاكم:

لا يجوز الخروج على الحاكم إلا إذا توفرت عدة شروط، ومنها:

أن يكون الحاكم ظالمًا ومجحفًا في حكمه.

أن يكون الحاكم قد تجاوز حدوده الشرعية وخرق قوانين الله.

أن يكون الخروج على الحاكم بقصد الإصلاح لا بقصد العصيان.

أن يكون الخروج على الحاكم مدروسًا ومخططًا له جيدًا.

أن يكون الخروج على الحاكم بقصد الدفاع عن النفس والحقوق وليس بقصد الانتقام.

أن يكون الخروج على الحاكم بإجماع أهل الحل والعقد.

أن يتم الخروج على الحاكم من خلال حوار وتفاوض سلمي.

طرق الخروج على الحاكم:

هناك عدة طرق يمكن من خلالها الخروج على الحاكم، ومنها:

الخروج السلمي: وهذا يكون من خلال الحوار والتفاوض مع الحاكم لإصلاح الأمور.

الخروج المسلح: وهذا يكون من خلال استخدام القوة العسكرية لإسقاط الحاكم الظالم.

العصيان المدني: وهذا يكون من خلال رفض الشعب لأوامر الحاكم الظالم.

الإضراب: وهذا يكون من خلال توقف العمال والموظفين عن العمل احتجاجًا على سياسات الحاكم الظالم.

الاعتصام: وهذا يكون من خلال تجمع الناس في مكان عام للمطالبة بإسقاط الحاكم الظالم.

التظاهر: وهذا يكون من خلال خروج الناس إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم لسياسات الحاكم الظالم.

الإقالة: وهذا يكون من خلال عزل الحاكم من قبل أهل الحل والعقد.

حكم الخروج على الحاكم في الفقه الإسلامي:

اختلف الفقهاء في حكم الخروج على الحاكم، فمنهم من قال بجوازه ومنهم من قال بحرمته.

يرى بعض الفقهاء أن الخروج على الحاكم جائز إذا كان ظالمًا ومجحفًا في حكمه، ويستدلون على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا رأيت أميرًا ظالمًا فاجتنبه، فإنك إن قاومته كنت شريكًا له في إثمه”.

يرى بعض الفقهاء أن الخروج على الحاكم حرام، ويستدلون على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من خرج على إمامه قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه”.

يرى بعض الفقهاء أن الخروج على الحاكم جائز في بعض الحالات، مثل إذا كان الحاكم كافرًا أو إذا كان قد تجاوز حدوده الشرعية وخرق قوانين الله.

الآثار المترتبة على الخروج على الحاكم:

هناك العديد من الآثار المترتبة على الخروج على الحاكم، ومنها:

قد يؤدي الخروج على الحاكم إلى سقوطه وإسقاط حكمه.

قد يؤدي الخروج على الحاكم إلى حدوث حرب أهلية.

قد يؤدي الخروج على الحاكم إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

قد يؤدي الخروج على الحاكم إلى تفكك الدولة وانقسامها.

قد يؤدي الخروج على الحاكم إلى تعطيل الشريعة الإسلامية.

قد يؤدي الخروج على الحاكم إلى إلحاق الضرر بالبلاد والعباد.

قد يؤدي الخروج على الحاكم إلى إراقة الدماء وخسارة الأرواح.

الخاتمة:

الخروج على الحاكم هو أمر خطير، ويجب ألا يتم إلا بعد دراسة متأنية لجميع الجوانب. ويجب على الحاكم أن يتق الله في رعيته وأن يحكم بالعدل والقسط، وأن يعمل على تحقيق مصالح الأمة.

أضف تعليق