No images found for اللهم هذا حبيبك وأنا عبدك والشيطان عدوك إسلام ويب
اللهم هذا حبيبك وأنا عبدك والشيطان عدوك إسلام ويب
المقدمة:
إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من أفضل العبادات وأحبها إلى الله -عز وجل-، وقد أمرنا الله -تعالى- بها في كثير من المواضع من كتابه الكريم، فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وقال: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ﴾ [الأعراف: 205]، وقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يكثرون من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكانوا يتنافسون في ذلك، وكانوا يرون أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من أفضل القربات وأحبها إلى الله -عز وجل-.
فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-:
للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فضائل كثيرة، منها:
1. أنها سبب لمغفرة الذنوب والمعاصي، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا” [رواه مسلم].
2. أنها سبب لرفع الدرجات في الجنة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه عشر مرات وكتب له عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفعه الله عشر درجات” [رواه الترمذي].
3. أنها سبب لدخول الجنة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى علي عند موته دخل الجنة” [رواه أحمد].
آداب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-:
1. أن تكون الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- خالصة لوجه الله -عز وجل-، لا يقصد بها شيء من أغراض الدنيا.
2. أن تكون الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مبنية على المحبة والتعظيم له.
3. أن تكون الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- متضمنة للثناء عليه -صلى الله عليه وسلم- والتسليم له.
أفضل الأوقات للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-:
1. بعد الصلوات المكتوبات، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول بعد كل صلاة مكتوبة: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد” [رواه البخاري ومسلم].
2. عند ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد ورد عن علي -رضي الله عنه- أنه قال: “إذا ذكرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصل عليه، فإن الصلاة عليه تبلغه” [رواه أحمد].
3. عند النوم، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول قبل أن ينام: “اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت” [رواه البخاري ومسلم].
صور الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-:
1. الصلاة الإبراهيمية، وهي الصلاة التي وردت في قوله -تعالى-: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
2. الصلاة المأثورة، وهي الصلاة التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مثل قوله: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.
3. الصلاة الدعائية، وهي الصلاة التي يدعو فيها المسلم للنبي -صلى الله عليه وسلم- ويطلب منه الشفاعة، مثل قوله: “اللهم ارحم محمدًا وارحم آل محمد كما رحمت إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم في الدنيا والآخرة”.
الخاتمة:
إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من أفضل العبادات وأحبها إلى الله -عز وجل-، ولها فضائل كثيرة، منها: أنها سبب لمغفرة الذنوب والمعاصي، وأنها سبب لرفع الدرجات في الجنة، وأنها سبب لدخول الجنة، وللصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- آداب كثيرة، منها: أن تكون خالصة لوجه الله -عز وجل-، وأن تكون مبنية على المحبة والتعظيم له، وأن تكون متضمنة للثناء عليه -صلى الله عليه وسلم- والتسليم له، وأفضل الأوقات للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- هي: بعد الصلوات المكتوبات، وعند ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعند النوم، وللصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- صور كثيرة، منها: الصلاة الإبراهيمية، والصلاة المأثورة، والصلاة الدعائية.