بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فإن من أعظم النعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده هي نعمة الإيمان. والإيمان هو التصديق الجازم بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى، من عقائد وأحكام وأخلاق ومعاملات.
والإيمان ليس مجرد تصديق قلبي، بل هو عمل قلبي وعمل جوارحي. فالعمل القلبي هو التصديق الجازم بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، والعمل الجوارحي هو العمل بما أمر الله تعالى به وترك ما نهى الله تعالى عنه.
ومن أهم ما يجب على المسلم أن يفعله لكي يحافظ على إيمانه هو أن يدعو الله تعالى أن يثبت قلبه على دينه. فالدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أقوى أسباب حفظ الإيمان.
الأدعية التي وردت في السنة النبوية الشريفة لطلب ثبات القلب على الدين:
وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها الله تعالى أن يثبت قلبه على دينه، ومن هذه الأدعية:
1- “اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك”.
2- “اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك”.
3- “اللهم يا هادي القلوب اهد قلبي إلى صراطك المستقيم”.
فضل الدعاء بثبات القلب على الدين:
إن الدعاء بثبات القلب على الدين له فضل عظيم، ومن هذا الفضل:
1- أن الدعاء بثبات القلب على الدين من أسباب حفظ الإيمان.
2- الدعاء بثبات القلب على الدين من أسباب زيادة الإيمان وتقويته.
3- الدعاء بثبات القلب على الدين من أسباب دخول الجنة.
أسباب عدم ثبات القلب على الدين:
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم ثبات القلب على الدين، ومن هذه الأسباب:
1- ضعف الإيمان.
2- الغفلة عن ذكر الله تعالى.
3- اتباع الشهوات.
4- محبة الدنيا.
5- صحبة السوء.
6- قلة العلم الشرعي.
7- عدم العمل بما علم من الشرع.
كيف نحصن قلوبنا من عدم الثبات على الدين؟
هناك العديد من الأمور التي يمكن للمسلم أن يفعلها لحصن قلبه من عدم الثبات على الدين، ومن هذه الأمور:
1- تقوية الإيمان.
2- الإكثار من ذكر الله تعالى.
3- مجاهدة النفس على ترك الشهوات.
4- الزهد في الدنيا.
5- اجتناب صحبة السوء.
6- طلب العلم الشرعي.
7- العمل بما علم من الشرع.
الخاتمة:
نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على دينه، وأن يرزقنا الإيمان الكامل، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يدخلنا الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.