مقدمة
يُعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أعظم شخصية في تاريخ الإسلام. أرسله الله تعالى ليكون نذيرًا للعالمين، وأنزل عليه القرآن الكريم ليكون هداية للناس أجمعين. وقد خص الله تعالى الرسول بمكانة خاصة في كتابه الكريم، فذكره في العديد من الآيات، وأثنى عليه وعلى صفاته وأخلاقه.
الموضوع:
1. البشارة بالنبي محمد في الكتب السماوية:
وردت في الكتب السماوية السابقة -التي أُنزلت على الأنبياء قبل النبي محمد- بشارات بنبوته وظهوره.
قال الله تعالى في سورة الصف: “هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين”.
قال تعالى في سورة الأعراف: “وإذ قال موسى لقومه يا قوم أوفوا بعهدكم الذي واعدتموني عليه واجعلوا لي وزيرًا هارون أخي”.
2. الصفات الخلقية والخُلُقية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم:
اتصف الرسول بكثير من الصفات الخلقية والخُلُقية العظيمة، كان منها: الصدق والأمانة والشجاعة والعفة والكرم.
قال تعالى في سورة الأحزاب: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا”.
قال تعالى في سورة القلم: “وإنك لعلى خلق عظيم”.
3. منزلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى:
حظي الرسول بمكانة عظيمة عند الله تعالى، قال الله عنه في سورة الأحزاب: “يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا”.
قال تعالى في سورة الفتح: “لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم”.
قال تعالى في سورة الحشر: “هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون”.
4. رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
أرسل الله تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الإخلاص وتوحيد الله، قال تعالى في سورة الأنبياء: “وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون”.
قال تعالى في سورة النحل: “وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون”.
قال تعالى في سورة فصلت: “وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين”.
5. صفات أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
امتازت أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالعديد من الصفات، ومنها: الوسطية والتسامح ونشر العلم والعدل.
قال تعالى في سورة البقرة: “وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا”.
قال تعالى في سورة آل عمران: “كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله”.
قال تعالى في سورة المائدة: “يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيًا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرًا”.
6. أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة:
اتسم النبي محمد بأخلاق عظيمة في دعوته إلى الإسلام، ومنها: الرحمة والحكمة والصبر والصدق.
قال تعالى في سورة النحل: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين”.
قال تعالى في سورة العنكبوت: “ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك”.
قال تعالى في سورة الأنبياء: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.
7. الامتحانات والابتلاءات التي تعرض لها النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
تعرض النبي محمد طوال مسيرته الدعوية للكثير من الامتحانات والابتلاءات، ومنها: الفقر والمرض وفقد الأحبة.
قال تعالى في سورة الشرح: “ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك”.
قال تعالى في سورة الضحى: “ووجدك ضالاً فهدى”.
قال تعالى في سورة الإنسان: “إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولًا”.
الخاتمة
يعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أعظم شخصية في تاريخ الإسلام. وقد خصه الله تعالى بمكانة عظيمة في كتابه الكريم، فذكره في العديد من الآيات، وأثنى عليه وعلى صفاته وأخلاقه. وقد اتسم النبي محمد بالعديد من الصفات الخلقية والخُلُقية العظيمة، كان منها: الصدق والأمانة والشجاعة والعفة والكرم. كما حظي بمكانة عظيمة عند الله تعالى، وأرسله برسالة الإخلاص وتوحيد الله. وقد اتسمت أمة النبي محمد بالعديد من الصفات، ومنها: الوسطية والتسامح ونشر العلم والعدل. وقد اتسم النبي محمد بأخلاق عظيمة في دعوته إلى الإسلام، ومنها: الرحمة والحكمة والصبر والصدق. وتعرض النبي محمد طوال مسيرته الدعوية للكثير من الامتحانات والابتلاءات، ومنها: الفقر والمرض وفقد الأحبة.