مقدمة
ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي حدث له أهمية كبيرة في الإسلام، فهو نبي الله الذي جاء بالرسالة الأخيرة للإنسانية، وبعثته كانت رحمة للعالمين. وقد وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتنوه بأهمية هذا الحدث.
سورة آل عمران
قال تعالى: { وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ قَدْ كَانَتْ أَنْفُسُهُمْ بِظُلْمِهِمْ وَقَالُوا أَرْبَابُنَا لِمَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً لَسِمْعَ آيَاتِكَ وَنَتَّبِعَ الرُّسُلَ قَدْ كُنَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ } (سورة آل عمران: 184).
هذه الآية تخبرنا عن يوم القيامة، عندما يتذكر الناس ذنوبهم ويقولون: “يا ربنا، لماذا أرسلت إلينا رسولًا نسمع لآياتك ونتبع الرسل؟ لقد كنا في ضلال مبين”.
وهذه الآية تشير إلى أهمية رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنها جاءت لإنقاذ الناس من الضلال وإرشادهم إلى الطريق الصحيح.
سورة الأعراف
قال تعالى: { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ } (سورة الأعراف: 164).
هذه الآية تخبرنا عن نعمة الله على بني إسرائيل بأنه جعل فيهم أنبياء وجعلهم ملوكًا وآتاهم ما لم يؤت أحدًا من العالمين.
وهذه الآية تشير إلى أهمية النبوة وأنها نعمة عظيمة من الله تعالى، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين.
سورة الأنبياء
قال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ لَقَدْ كَانَ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٌ لِلْعَاقِلِينَ } (سورة الأنبياء: 7).
هذه الآية تخبرنا عن أن الله تعالى لم يرسل قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلا رجالًا يوحى إليهم من أهل القرى.
وهذه الآية تشير إلى أهمية التفكر والتأمل في سنة الله في خلقه، وأن التاريخ يعيد نفسه وأن مصير الذين كذبوا الرسل من قبلهم كان وخيمًا.
سورة القصص
قال تعالى: { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } (سورة القصص: 43).
هذه الآية تخبرنا عن أن الله تعالى قد آتى موسى الكتاب من بعد ما أهلك القرون الأولى، وأن هذا الكتاب فيه بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون.
وهذه الآية تشير إلى أهمية الرسالات السماوية وأنها هداية للناس وإرشاد لهم إلى الطريق الصحيح.
سورة الأحزاب
قال تعالى: { لَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } (سورة الأحزاب: 28).
هذه الآية تخبرنا عن أن الله تعالى قد كتب في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عباده الصالحون.
وهذه الآية تشير إلى أهمية العمل الصالح وأنه هو الذي يورث الأرض لعباد الله الصالحين.
سورة الفتح
قال تعالى: { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } (سورة الفتح: 28).
هذه الآية تخبرنا عن أن الله تعالى هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون.
وهذه الآية تشير إلى أهمية رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأنها جاءت لتنتصر على جميع الأديان الأخرى.
سورة النصر
قال تعالى: { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } (سورة النصر: 1-3).
هذه الآيات تخبرنا عن فتح مكة ونصر الله للمسلمين، وأن الناس دخلوا في دين الله أفواجًا.
وهذه الآيات تشير إلى أهمية الشكر والحمد لله تعالى على نعمه، وأن الله تعالى هو الغفور الرحيم الذي يتقبل التوبة من عباده.
خاتمة
ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي حدث له أهمية كبيرة في الإسلام، فقد جاء بالرسالة الأخيرة للإنسانية، وبعثته كانت رحمة للعالمين. وقد وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتنوه بأهمية هذا الحدث.