بحث عن بر الْوَالِدَيْنِ pdf

No images found for بحث عن بر الْوَالِدَيْنِ pdf

المُقدمة:

بر الوالدين من أهم الفرائض الإسلامية، وهو حق عظيم لهما على أبنائهما، وتأكيداً على أهمية بر الوالدين فقد وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تحث على برهما والإحسان إليهما، وفي هذا البحث سنتناول أهمية بر الوالدين وفضله، وكيفية برهما، وحقوقهما على أبنائهما، بالإضافة إلى عقوق الوالدين وأسبابه ونتائجه.

أهمية بر الوالدين:

1. بر الوالدين من أهم الفرائض الإسلامية، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: _وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا_ (سورة الإسراء: الآية 23-24).

2. بر الوالدين سبب في زيادة البركة في الرزق والعمر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: _من أحب أن يبسُط له في رزقه، وأن يُنسأ في أثره، فليبر والديه_ (رواه الإمام أحمد).

3. بر الوالدين سبب في دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: _بروا آباءكم تدخلوا الجنة_ (رواه الإمام أحمد).

كيفية بر الوالدين:

1. طاعتهما في غير معصية الله تعالى، فلا يُطيعهما الابن في شيء فيه معصية لله تعالى، كأن يطلبا منه شرب الخمر أو الزنا، وهذا لا ينافي برهما، بل برهما يكون في منعهما عن كل ما يغضب الله تعالى.

2. الإحسان إليهما في القول والفعل، فينبغي للأبن أن يتكلم معهما بالكلام الطيب اللّين، وأن لا يرفع صوته عليهما، وأن يكون باراً بهما في فعله، فيسعى لقضاء حوائجهما وتلبية طلباتهما.

3. رعايتهما في كبرهما، فعندما يكبر الوالدان ويحتاجان إلى الرعاية، فينبغي للأبن أن يرعاهما ويعتني بهما، وأن يصبر على ما قد يصدر عنهما من تصرفات غير مقبولة، وأن يعاملهما باللطف والرحمة.

حقوق الوالدين على أبنائهما:

1. طاعتهما في غير معصية الله تعالى، وهذا حق واجب على الأبناء، ولا يجوز لهم أن يعصوا والديهما في شيء إلا إذا كان فيه معصية لله تعالى.

2. الإحسان إليهما في القول والفعل، وهذا يعني أن يتكلم الأبناء مع والديهما بالكلام الطيب اللّين، وأن لا يرفعوا صوتهم عليهما، وأن يكونوا بارين بهما في فعلهم، فيسعون لقضاء حوائجهما وتلبية طلباتهما.

3. رعايتهما في كبرهما، وهذا يعني أن يعتني الأبناء بوالديهم عندما يكبران ويحتاجان إلى الرعاية، وأن يصبروا على ما قد يصدر عنهما من تصرفات غير مقبولة، وأن يعاملوهما باللطف والرحمة.

عقوق الوالدين:

عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، وهو أن يعصي الابن والديه أو أن يسيء إليهما بالقول أو الفعل، وقد حذر الله تعالى من عقوق الوالدين وجعله من الكبائر التي تستحق العقاب الشديد، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: _وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ آبَاءَهُمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ فَقَدْ ضَلُّوا سَوَاءَ السَّبِيلِ_ (سورة الأحزاب: الآية 14).

أسباب عقوق الوالدين:

1. جهل الأبناء بحقوق والديهما، وعدم إدراكهم لأهمية برهما والإحسان إليهما.

2. قسوة قلب الأبناء، وانعدام الرحمة والشفقة في قلوبهم، وعدم شعورهم بالمسئولية تجاه والديهما.

3. سوء تربية الأبناء، وعدم تعويدهم على احترام الوالدين وتوقيرهم.

نتائج عقوق الوالدين:

1. غضب الله تعالى، وعقابه الشديد في الدنيا والآخرة.

2. قطع صلة الرحم، وحرمان الأبناء من بركة دعاء والديهما.

3. إثم عظيم، يستوجب العقاب الشديد في الدار الآخرة.

الخاتمة:

بر الوالدين من أهم الفرائض الإسلامية، وهو حق عظيم لهما على أبنائهما، وقد أكد الإسلام على أهمية بر الوالدين وجعله من أعظم القربات إلى الله تعالى، كما حذر من عقوق الوالدين وجعله من كبائر الذنوب، وبيّن أن عقوق الوالدين له نتائج وخيمة في الدنيا والآخرة، لذلك يجب على الأبناء أن يبرّوا بوالديهم وأن يحسنوا إليهما وأن يراعوهما في كبرهما وأن لا يعقوهما وأن لا يسيئوا إليهما بالقول أو الفعل.

أضف تعليق