بوستات في حب الرسول

المقدمة:

الحب هو عاطفة عميقة تدفع الناس إلى الرغبة في الاقتراب من شخص ما وتكوين علاقة وثيقة معه. ويُعتبر حب الرسول – صلى الله عليه وسلم – من أسمى أنواع الحب، فهو حب يملأ القلب والروح، ويُغمر الإنسان بالفرح والسعادة، ويدفعه إلى السعي في طاعة الله ورسوله.

حب الرسول من حب الله:

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]. وفي هذا دليل واضح على أن حب الرسول – صلى الله عليه وسلم – من حب الله تعالى، وأن من أحب الرسول فإنه يُحب الله تعالى، ومن أحب الله تعالى فإنه يُحب رسوله – صلى الله عليه وسلم -.

حب الرسول من أدلة الإيمان:

عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من إذا ذكر الله وجل ففاضت عيناه، ومن إذا سمع ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وجد في قلبه حلاوة، ومن يحب المرء لا يحبه إلا لله” [رواه الترمذي]. وهذا الحديث دليل واضح على أن حب الرسول – صلى الله عليه وسلم – من علامات الإيمان وحلاوته.

حب الرسول من موجبات شفاعته:

روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “من قال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ملائكتك المقربين، وبحق أنبيائك ورسلك، وبحق جاه محمد عندك يا أرحم الراحمين، إلا أعطيتني مسألتي، فقال رجل: يا رسول الله، هذا لك خاصة، أم لنا ولك؟. فقال: بل لنا ولكم” [رواه البخاري]. وهذا الحديث دليل واضح على أن حب الرسول – صلى الله عليه وسلم – من موجبات شفاعته – صلى الله عليه وسلم – في أصحابه ومحبيه.

حب الرسول من علامات قبول الأعمال:

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من مات على حب آل محمد مات شهيداً” [رواه مسلم]. وهذا الحديث دليل واضح على أن حب الرسول – صلى الله عليه وسلم – من علامات قبول الأعمال، وأن من مات على حب آل بيته فقد مات شهيداً.

حب الرسول من أفضل العبادات:

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “أحب الأعمال إلى الله تعالى إيمان بالله ورسوله، والجهاد في سبيل الله، وحج مبرور” [رواه البخاري ومسلم]. وهذا الحديث دليل واضح على أن حب الرسول – صلى الله عليه وسلم – من أفضل العبادات، وأنه من أفضل الأعمال التي تقرب العبد إلى الله تعالى.

حب الرسول من علامات حسن الخاتمة:

روى ابن ماجه في سننه عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من مات وهو يحب الله ورسوله فقد مات على الفطرة” [رواه ابن ماجه]. وهذا الحديث دليل واضح على أن حب الرسول – صلى الله عليه وسلم – من علامات حسن الخاتمة، وأن من مات وهو يحب الله ورسوله فقد مات على الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

الخاتمة:

إن حب الرسول – صلى الله عليه وسلم – من أسمى أنواع الحب، وهو من حب الله تعالى، ومن أدلة الإيمان، ومن موجبات شفاعته – صلى الله عليه وسلم -، ومن علامات قبول الأعمال، ومن أفضل العبادات، ومن علامات حسن الخاتمة. فنسأل الله تعالى أن يرزقنا حب رسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم -.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *