مقدمة
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد بلغ الرسالة منذ أن بعثه الله عز وجل إلى الناس كافة في عام 610 ميلادي. وقد عاش الرسول صلى الله عليه وسلم إثنين وستين عامًا، ثالث عشر منها في مكة المكرمة، وثلاث وثلاثين عامًا في المدينة المنورة، وتوفي في المدينة المنورة في عام 632 ميلادي.
الوفاة
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في 12 ربيع الأول من العام الحادي عشر للهجرة، الموافق 8 يونيو 632 ميلادي، عن عمر يناهز 63 عامًا. وكان سبب وفاته مرضًا شديدًا ألم به، وقد أوصى قبل وفاته بأبي بكر الصديق ليكون خليفته من بعده.
أحداث اليوم
في ذلك اليوم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة رضي الله عنها، وكان يتوضأ ويصلي، وعندما خرج من الحمام، وجد أصحابه ينتظرونه، فقال لهم: “ألا أبعث إليكم طبيبًا؟”. فقالوا: “من هو يا رسول الله؟”. فقال: “الله عز وجل”. ثم قال: “إن الله قد كتب أجل كل نفس، فإذا جاء أجلها، فلا يستأخر ساعة، ولا يستقدم ساعة”.
لحظات الوفاة
عندما حانت لحظة الوفاة، كان الرسول صلى الله عليه وسلم مستلقيًا على فراشه، وقد وضع رأسه على فخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وكان بجانبه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يردد الشهادة، ويقول: “لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله”.
الوصية
قبل وفاته، أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بأبي بكر الصديق ليكون خليفته من بعده. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “أبوبكر الصديق خير هذه الأمة بعدي، وهو أول من يدخل الجنة من هذه الأمة بعد الأنبياء والمرسلين”.
دفنه
دفن الرسول صلى الله عليه وسلم في مسجده في المدينة المنورة، وقد صلى عليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه. وقد حضر جنازته جميع أصحابه رضي الله عنهم، بالإضافة إلى عدد كبير من المسلمين.
الخلفاء من بعده
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، تولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة، ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقد حكم الخلفاء الراشدون الأربعة مدة ثلاثين عامًا، وقد شهدت خلافتهم توسعًا كبيرًا للإسلام وانتشاره في جميع أنحاء العالم.
الخلافة بعد علي
بعد وفاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، تولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة، وقد أسس الدولة الأموية التي حكمت العالم الإسلامي لمدة تسعة وثمانين عامًا. وبعد الدولة الأموية، تولى العباسيون الخلافة، وقد حكمت العالم الإسلامي لمدة خمسة قرون. وبعد العباسيين، تولى الفاطميون الخلافة، وقد حكمت العالم الإسلامي لمدة مائتين واثنين وتسعين عامًا. وبعد الفاطميين، تولى الأيوبيون الخلافة، وقد حكمت العالم الإسلامي لمدة ثمانية وثمانين عامًا. وبعد الأيوبيين، تولى المماليك الخلافة، وقد حكمت العالم الإسلامي لمدة مائتين وستة وستين عامًا. وبعد المماليك، تولى العثمانيون الخلافة، وقد حكمت العالم الإسلامي لمدة ستة قرون.
الخلافة بعد العثمانيين
بعد سقوط الدولة العثمانية، تم تقسيم العالم الإسلامي إلى دول مختلفة، وقد تولى الحكم في هذه الدول حكام مختلفون. وقد شهد العالم الإسلامي في هذه الفترة العديد من التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية.
خاتمة
رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أعظم شخصية في التاريخ الإسلامي، وقد ترك خلفه إرثًا عظيمًا من القيم والأخلاق والتعاليم الإسلامية. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة لجميع المسلمين، وقد علمهم معنى الإيمان بالله والتقوى والعدل والإحسان إلى الآخرين.