حديث عن حفظ النعمة

حديث عن حفظ النعمة

حديث عن حفظ النعمة

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فالنعمة هي كل ما أنعم الله به على الإنسان من خير، سواء كان هذا الخير ماديًا أو معنويًا، صغيرًا أو كبيرًا، ظاهرًا أو باطنًا، فكل ما يمن به الله على الإنسان ويجعله سببًا لراحته وسعادته فهو نعمة.

وحفظ النعمة هو شكر الله تعالى عليها واستخدامها فيما يرضيه، وعدم تضييعها أو إهدارها، والنعمة إذا حفظت زادت وإذا ضيعت زالت.

شكر النعمة واجب:

شكر النعمة واجب على كل مسلم، قال الله تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103]، وقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

أسباب حفظ النعمة:

هناك العديد من الأسباب التي تدعو المسلم إلى حفظ النعمة، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

– شكر الله تعالى على نعمه: فحفظ النعمة هو شكر لله تعالى على ما أنعم به على الإنسان، وهذا الشكر يوجب على الإنسان أن يستخدم النعمة فيما يرضي الله تعالى.

– زيادة النعمة: فحفظ النعمة يوجب على الله تعالى أن يزيد الإنسان من نعمه، قال الله تعالى: {وَلَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].

– دفع العذاب عن الإنسان: فكفران النعمة يوجب على الله تعالى أن يعذب الإنسان، قال الله تعالى: {وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

– حفظ النعمة من الزوال: فحفظ النعمة يمنعها من الزوال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تزول نعمة عن قوم حتى يتركوها” [رواه الترمذي].

طرق حفظ النعمة:

هناك العديد من الطرق التي يمكن للمسلم من خلالها حفظ النعمة، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:

– الإيمان بالله تعالى: فالإيمان بالله تعالى يوجب على الإنسان أن يشكر الله تعالى على نعمه، وأن يستخدمها فيما يرضيه.

– معرفة النعمة: فمعرفة النعمة تجعل الإنسان يقدرها ويشكر الله تعالى عليها، ويحافظ عليها من الزوال.

– ذكر النعمة: فذكر النعمة يجعل الإنسان يتأمل فيها ويتذكر فضل الله تعالى عليه، وهذا يوجب عليه أن يشكر الله تعالى على نعمه.

– استخدام النعمة فيما يرضي الله تعالى: فاستخدام النعمة فيما يرضي الله تعالى هو حفظ للنعمة، وذلك لأن الله تعالى حرم على الإنسان أن يستخدم نعمه فيما يغضبه.

– عدم تضييع النعمة أو إهدارها: فتضييع النعمة أو إهدارها هو كفران للنعمة، وهذا يوجب على الله تعالى أن يعذب الإنسان.

أمثلة على حفظ النعمة:

هناك العديد من الأمثلة على حفظ النعمة، ومن أهم هذه الأمثلة ما يلي:

– شكر الله تعالى على نعمه: فهذا المسلم يشكر الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، الصغيرة والكبيرة.

– استخدام النعمة فيما يرضي الله تعالى: فهذا المسلم يستخدم النعمة في طاعة الله تعالى، وفي فعل الخيرات والبر.

– عدم تضييع النعمة أو إهدارها: فهذا المسلم لا يضيع النعمة ولا يهدرها، بل يستفيد منها أقصى استفادة.

عواقب كفران النعمة:

كفران النعمة له عواقب وخيمة على الإنسان، ومن أهم هذه العواقب ما يلي:

– زوال النعمة: فكفران النعمة يوجب على الله تعالى أن يزيل النعمة عن الإنسان.

– حلول العذاب بالإنسان: فكفران النعمة يوجب على الله تعالى أن يعذب الإنسان.

– حرمان الإنسان من دخول الجنة: فكفران النعمة يوجب على الله تعالى أن يحرم الإنسان من دخول الجنة.

خاتمة:

وفي الختام، فإن حفظ النعمة واجب على كل مسلم، وأن كفران النعمة له عواقب وخيمة على الإنسان، وأن هناك العديد من الطرق التي يمكن للمسلم من خلالها حفظ النعمة.

أضف تعليق