خطبة عن شكر النعمة مكتوبة

خطبة عن شكر النعمة مكتوبة

الخطبة: شكر النعمة

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم المالك يوم الدين إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

أما بعد، فإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده نعمة الإسلام، والتي هي أساس السعادة في الدنيا والآخرة، وهي نعمة عظيمة لا تقدر بثمن، ولذلك يجب علينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعمة العظيمة، وأن نعمل على نشرها بين الناس.

أولاً: تعريف شكر النعمة:

شكر النعمة هو الاعتراف بفضل الله تعالى على عباده، والإحساس بهذه النعم، والتعبير عن ذلك بالقول والفعل، وشكر النعمة من أهم العبادات التي يجب على المسلم أن يؤديها، لأنه من علامات الإيمان، وسبب لزيادة النعم.

ثانيًا: صور شكر النعمة:

هناك صور كثيرة لشكر النعمة، منها:

1. الحمد لله تعالى على النعم: وذلك بأن يثني العبد على الله تعالى، ويمجده، ويكبره، ويعبّر عن شكره له على هذه النعم العظيمة.

2. استعمال النعم في طاعة الله تعالى: وذلك بأن يستخدم العبد النعم التي أنعم الله بها عليه في طاعة الله تعالى، وفي فعل الخيرات، وفي البر بالوالدين، وصلة الأقارب، وإغاثة الملهوفين.

3. إظهار النعم على الآخرين: وذلك بأن يظهر العبد النعم التي أنعم الله بها عليه على الآخرين، ويساعدهم على الاستفادة منها، ويتصدق عليهم من هذه النعم.

ثالثًا: فضل شكر النعمة:

لشكر النعمة فضل عظيم عند الله تعالى، ومن فضل شكر النعمة:

1. زيادة النعم: قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: 7].

2. دخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شكر النعم دخل الجنة”.

3. محبة الله تعالى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شكر النعم أحبه الله تعالى”.

رابعًا: أسباب شكر النعمة:

هناك أسباب كثيرة لشكر النعمة، منها:

1. الشعور بعظمة النعم: وذلك بأن يتأمل العبد في عظمة النعم التي أنعم الله بها عليه، وأن يدرك أنها من فضل الله تعالى وكرمه.

2. الخوف من زوال النعم: وذلك بأن يخشى العبد من زوال النعم التي أنعم الله بها عليه، وأن يعمل على شكرها حتى تبقى معه.

3. الرغبة في زيادة النعم: وذلك بأن يرغب العبد في زيادة النعم التي أنعم الله بها عليه، ويعمل على شكرها حتى يزيدها الله تعالى عليه.

خامسًا: العواقب الوخيمة لكفران النعمة:

لكفران النعمة عواقب وخيمة، منها:

1. زوال النعم: قال الله تعالى: ﴿وَأَن لَّوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِقَدْرِ مَا يُنَزِّلُ﴾ [الشورى: 27].

2. دخول النار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كفر النعم دخل النار”.

3. سخط الله تعالى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أبغض الناس إلى الله تعالى كافر النعمة”.

سادسًا: كيفية شكر النعمة:

هناك عدة طرق لشكر النعمة، منها:

1. الحمد لله تعالى على النعم: وذلك بأن يثني العبد على الله تعالى، ويمجده، ويكبره، ويعبّر عن شكره له على هذه النعم العظيمة.

2. استعمال النعم في طاعة الله تعالى: وذلك بأن يستخدم العبد النعم التي أنعم الله بها عليه في طاعة الله تعالى، وفي فعل الخيرات، وفي البر بالوالدين، وصلة الأقارب، وإغاثة الملهوفين.

3. إظهار النعم على الآخرين: وذلك بأن يظهر العبد النعم التي أنعم الله بها عليه على الآخرين، ويساعدهم على الاستفادة منها، ويتصدق عليهم من هذه النعم.

سابعًا: الخاتمة:

وفي الختام، فإن شكر النعمة من أهم العبادات التي يجب على المسلم أن يؤديها، لأنه من علامات الإيمان، وسبب لزيادة النعم، ولشكر النعمة فضل عظيم عند الله تعالى، ولها أسباب كثيرة، ولها عواقب وخيمة إذا كفرها العبد، وهناك عدة طرق لشكر النعمة، ومن أفضلها الحمد لله تعالى على النعم، واستعمال النعم في طاعة الله تعالى، وإظهار النعم على الآخرين.

أضف تعليق