حكم الكريسماس

حكم الكريسماس

حكم الكريسماس

مقدمة

الكريسماس هو عيد مسيحي يحتفل به في 25 ديسمبر من كل عام لإحياء ذكرى ميلاد يسوع المسيح. وهو أحد أهم الأعياد المسيحية، ويحتفل به المسيحيون في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن حكم الاحتفال بالكريسماس يختلف بين المسلمين، وهناك العديد من الآراء حول هذا الموضوع.

حكم الاحتفال بالكريسماس بين المسلمين

هناك ثلاثة آراء رئيسية حول حكم الاحتفال بالكريسماس بين المسلمين:

الرأي الأول: يحرم الاحتفال بالكريسماس لأنه عيد ديني غير إسلامي، ويعتبر من الشعائر الدينية المسيحية.

الرأي الثاني: يجيز الاحتفال بالكريسماس باعتباره عيدًا اجتماعيًا وليس دينيًا، ويمكن للمسلمين المشاركة فيه دون أن يتعارض ذلك مع عقيدتهم الإسلامية.

الرأي الثالث: يرى أن الاحتفال بالكريسماس جائز إذا كان الغرض منه إظهار التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، ولكن يجب تجنب أي مظاهر دينية مسيحية في هذا الاحتفال.

الأدلة من القرآن والسنة على تحريم الاحتفال بالكريسماس

هناك العديد من الأدلة من القرآن والسنة على تحريم الاحتفال بالكريسماس، منها:

قال الله تعالى في سورة الكافرون: (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)، وقال أيضًا: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ)، وهذا يعني أن الدين عند الله هو الإسلام فقط، وأن الأديان الأخرى باطلة.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم)، وهذا يعني أن المسلمين لا يجوز لهم التشبه بالكفار في عاداتهم وتقاليدهم، بما في ذلك الاحتفال بأعيادهم الدينية.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم أيضًا: (لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب أو صورة)، وهذا يعني أن المسلمين لا يجوز لهم إدخال الصور أو التماثيل في بيوتهم، وهو ما يندرج تحته أيضًا شجرة الكريسماس.

الأدلة من العلماء على تحريم الاحتفال بالكريسماس

هناك العديد من العلماء الذين حرموا الاحتفال بالكريسماس، ومنهم:

قال الشيخ ابن تيمية: “لا يجوز للمسلمين أن يحتفلوا بأعياد الكفار، لأن ذلك من التشبه بهم، والتشبه بهم حرام”.

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: “لا يجوز للمسلمين أن يحتفلوا بأعياد الكفار، لأن ذلك من البدع المحدثة، والبدع المحدثة ضلالة”.

قال الشيخ عبد العزيز بن باز: “لا يجوز للمسلمين أن يحتفلوا بأعياد الكفار، لأن ذلك من الكفر بالله تعالى، والكفر بالله تعالى هو أعظم الذنوب”.

الآثار السلبية للاحتفال بالكريسماس على المسلمين

هناك العديد من الآثار السلبية للاحتفال بالكريسماس على المسلمين، منها:

إشاعة الفتنة والفرقة بين المسلمين والمسيحيين.

هدم العقيدة الإسلامية وإضعافها.

إلهاء المسلمين عن عبادتهم وشعائرهم الدينية.

إشاعة الفساد والانحلال الأخلاقي في المجتمع المسلم.

صرف أموال المسلمين على الاحتفالات والمظاهر الدنيوية بدلاً من إنفاقها في سبيل الخير والبر.

البدائل الإسلامية للاحتفال بالكريسماس

هناك العديد من البدائل الإسلامية للاحتفال بالكريسماس، منها:

إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف: يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بالمولد النبوي الشريف في 12 ربيع الأول من كل عام. وهو عيد ديني إسلامي يحتفل به المسلمون في جميع أنحاء العالم لإحياء ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.

الاحتفال بالأعياد الإسلامية الأخرى: يحتفل المسلمون أيضًا بأعياد إسلامية أخرى، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى. وهي أعياد دينية إسلامية يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم لإحياء ذكرى مناسبات تاريخية مهمة في تاريخ الإسلام.

إقامة الفعاليات الاجتماعية والثقافية والرياضية: يمكن للمسلمين أيضًا إقامة الفعاليات الاجتماعية والثقافية والرياضية في أوقات فراغهم، بدلاً من الاحتفال بالكريسماس.

الخاتمة

وفي الختام، فإن حكم الاحتفال بالكريسماس بين المسلمين هو أنه محرم شرعًا، ولا يجوز للمسلمين الاحتفال به بأي شكل من الأشكال. وهناك العديد من الأدلة من القرآن والسنة على تحريم الاحتفال بالكريسماس، كما حرمه العديد من العلماء المسلمين. وهناك العديد من الآثار السلبية للاحتفال بالكريسماس على المسلمين، كما أن هناك العديد من البدائل الإسلامية للاحتفال بالكريسماس.

أضف تعليق