حكم افطار المرضع

حكم افطار المرضع

حكم إفطار المرضع

مقدمة:

الصيام واجب في الإسلام على كل مسلم ومسلمة قادرين على أدائه. ولكن هناك بعض الحالات التي يجوز فيها للمسلم أن يفطر، ومن هذه الحالات المرضع. فما حكم إفطار المرضع في الإسلام؟ وما هي شروط جواز الإفطار لها؟ وما هي الكفارة الواجب إخراجها إذا أفطرت؟ كل هذه الأسئلة سيتم الإجابة عليها في هذا المقال.

مفهوم المرضع:

المرضع هي المرأة التي ترضع طفلاً رضيعًا. والرضاعة هي إطعام الطفل من لبن الأم أو من لبن غيرها، سواء كانت رضاعة طبيعية أو رضاعة صناعية.

شروط جواز إفطار المرضع:

يجوز للمرضع أن تفطر في رمضان إذا توافرت فيها الشروط التالية:

1. أن يكون الطفل الذي ترضعه رضيعًا، أي أنه لم يبلغ عامين.

2. أن يكون الطفل بحاجة إلى الرضاعة، أي أنه لا يستطيع أن يتغذى على الأطعمة الصلبة.

3. أن يضر الصيام بصحة المرضع أو بصحة الطفل الرضيع.

أدلة جواز إفطار المرضع:

هناك العديد من الأدلة من القرآن والسنة النبوية التي تدل على جواز إفطار المرضع، منها:

1. قال تعالى في سورة البقرة: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}، وهذا يعني أن المرضع التي لا تطيق الصيام بسبب رضاعتها لطفلها الصغير، يجوز لها أن تفطر وتدفع فدية عن كل يوم تفطر فيه.

2. روى البخاري ومسلم عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: “جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إني امرأة مرضع، وإني أخاف أن أهلك طفلي إذا صمت”، فقال لها: “أفطري”.

حكم صيام المرضع:

إذا توافرت الشروط المذكورة أعلاه، جاز للمرضع أن تفطر في رمضان. ولا يلزمها أن تصوم إلا إذا استطاعت ذلك دون أن يضر بصحتها أو بصحة طفلها الرضيع.

كفارة إفطار المرضع:

إذا أفطرت المرضع في رمضان، فعليها أن تدفع كفارة عن كل يوم تفطر فيه، والكفارة هي إطعام مسكين واحد. ويمكنها أن تدفع الكفارة دفعة واحدة في نهاية رمضان، أو يمكنها أن تدفعها كل يوم بعد الإفطار.

متى يجب على المرضع قضاء الصيام؟

إذا كان إفطار المرضع بسبب عذر شرعي، مثل المرض أو السفر أو الرضاعة، فلا يجب عليها قضاء الصيام بعد انتهاء العذر. أما إذا كان إفطارها بدون عذر شرعي، فعليها أن تقضي الصيام بعد انتهاء رمضان.

الخاتمة:

يجوز للمرضع أن تفطر في رمضان إذا توافرت فيها الشروط المذكورة أعلاه. وعلى المرضع التي أفطرت في رمضان أن تدفع كفارة عن كل يوم تفطر فيه. ولا يجب عليها قضاء الصيام إذا كان إفطارها بسبب عذر شرعي.

أضف تعليق