حكم الافطار بسبب الصداع

حكم الافطار بسبب الصداع

حكم الإفطار بسبب الصداع

مقدمة:

الصيام من أهم العبادات في الإسلام، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد فرض الله تعالى الصيام على المسلمين البالغين العاقلين القادرين على الصيام، ولكن هناك بعض الأعذار التي تبيح للمسلم الإفطار في رمضان، ومنها الصداع الشديد الذي قد يعاني منه بعض الأشخاص، وفي هذا المقال سنتعرف على حكم الإفطار بسبب الصداع، وما هي الشروط التي يجب توافرها حتى يجوز للمسلم الإفطار بسبب الصداع، وماذا يجب عليه أن يفعل إذا أفطر بسبب الصداع.

أولاً: تعريف الصداع:

الصداع هو ألم يصيب الرأس، وقد يكون خفيفًا أو شديدًا، وقد يكون مستمرًا أو متقطعًا، وقد يصيب أي جزء من الرأس، وقد يكون ناتجًا عن أسباب مختلفة، منها:

التوتر والضغط النفسي.

قلة النوم.

الجفاف.

نقص السكر في الدم.

بعض الأمراض، مثل: الإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية.

بعض الأدوية.

ثانيًا: حكم الإفطار بسبب الصداع:

اتفق الفقهاء على أن الصداع الشديد الذي لا يطاق يُعد عذرًا للإفطار في رمضان، وذلك لأن الصداع الشديد قد يؤدي إلى الإغماء والإعياء، وقد يضر بصحة الصائم، وقد يؤدي إلى تفاقم المرض الذي يعاني منه الصائم، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذلك أجاز الفقهاء للمسلم الإفطار في رمضان إذا كان يعاني من صداع شديد لا يطاق.

ثالثًا: الشروط التي يجب توافرها حتى يجوز للمسلم الإفطار بسبب الصداع:

حتى يجوز للمسلم الإفطار بسبب الصداع، يجب توافر الشروط التالية:

أن يكون الصداع شديدًا لا يطاق.

أن يكون الصداع ناتجًا عن مرض أو سبب آخر غير الصيام.

أن يكون الصائم قد حاول التغلب على الصداع بشرب الماء وتناول المسكنات، ولكن دون جدوى.

رابعًا: ما يجب على المسلم أن يفعل إذا أفطر بسبب الصداع:

إذا أفطر المسلم بسبب الصداع، فعليه أن يقضي هذا اليوم بعد رمضان، وذلك لأن القضاء واجب على كل مسلم أفطر يومًا من رمضان بعذر شرعي، ويجب عليه أيضًا أن يدفع فدية عن هذا اليوم، والفدية هي إطعام مسكين واحد عن كل يوم أفطره، وذلك لأن الفدية واجبة على كل مسلم أفطر يومًا من رمضان بعذر شرعي.

خامسًا: كيفية قضاء يوم الإفطار بسبب الصداع:

يقضي المسلم يوم الإفطار بسبب الصداع بأن يصوم يومًا آخر مكانه بعد رمضان، ويجب عليه أن يصوم هذا اليوم كاملاً، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويجب عليه أن يمتنع عن الأكل والشرب والجماع وغير ذلك من المفطرات، ويجب عليه أن ينوي صيام هذا اليوم قضاءً عن يوم الإفطار بسبب الصداع.

سادسًا: كيفية دفع فدية الإفطار بسبب الصداع:

يدفع المسلم فدية الإفطار بسبب الصداع بأن يطعم مسكينًا واحدًا عن كل يوم أفطره، ويجب عليه أن يطعم المسكين طعامًا جيدًا، ويجب عليه أن يدفع الفدية قبل حلول رمضان القادم، ويجوز له أن يدفع الفدية نقدًا للمساكين، ويجوز له أن يدفع الفدية إلى الجمعيات الخيرية التي تقوم بإطعام المساكين.

سابعًا: الخاتمة:

الصداع الشديد الذي لا يطاق يُعد عذرًا للإفطار في رمضان، ولكن يجب على المسلم الذي أفطر بسبب الصداع أن يقضي هذا اليوم بعد رمضان، وأن يدفع فدية عن هذا اليوم، ويجب عليه أن يصوم هذا اليوم كاملاً، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويجب عليه أن يمتنع عن الأكل والشرب والجماع وغير ذلك من المفطرات، ويجب عليه أن ينوي صيام هذا اليوم قضاءً عن يوم الإفطار بسبب الصداع، ويجب عليه أن يطعم مسكينًا واحدًا عن كل يوم أفطره، ويجب عليه أن يطعم المسكين طعامًا جيدًا، ويجب عليه أن يدفع الفدية قبل حلول رمضان القادم.

أضف تعليق