عقوبة افطار رمضان

عقوبة إمساك رمضان:

المقدمة:

يعتبر شهر رمضان أحد أهم أركان الإسلام، وفيه يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويعتبر الصيام واجبًا على كل مسلم بالغ عاقل، وقد حدد الشارع الحكيم عقوبات مختلفة لمن يفطر في رمضان بغير عذر شرعي.

أولاً: عقوبة الإفطار العمد:

1. يُعد الإفطار في رمضان عمدًا من كبائر الذنوب، ويستحق مرتكبه عقوبة شديدة في الآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا غير مسافر ولا مريض، لم يقضه صيام الدهر كله، وإن صامه”.

2. بالإضافة إلى عقوبة الآخرة، فإن الإفطار العمد في رمضان يُوجب على المسلم الإمساك عن الطعام والشراب والجماع حتى غروب شمس اليوم الذي أفطره، ثم عليه قضاء هذا اليوم، وإخراج فدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره.

3. إذا كان الإفطار العمد مصحوبًا بمفطرات أخرى مثل الجماع أو شرب الخمر، فإن عقوبته تزداد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان متعمدًا وجامع، جلد ثمانين جلدة، وضرب ألف سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

ثانيًا: عقوبة الإفطار في رمضان لغير عذر شرعي:

1. يُعاقب من أفطر في رمضان لغير عذر شرعي مثل السفر أو المرض، بالإمساك عن الطعام والشراب والجماع حتى غروب شمس اليوم الذي أفطره، ثم عليه قضاء هذا اليوم.

2. إذا كان الإفطار لغير عذر شرعي مصحوبًا بمفطرات أخرى مثل الجماع أو شرب الخمر، فإن عقوبته تزداد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان لغير عذر شرعي، جلد أربعين جلدة، وضرب خمسمائة سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

3. إذا كان الإفطار لغير عذر شرعي متكررًا، فإن عقوبته تزداد أيضًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان ثلاث مرات بغير عذر شرعي، جلد ثلاثمائة جلدة، وضرب ألف وخمسمائة سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

ثالثًا: عقوبة الإفطار في رمضان لعذر شرعي:

1. يُعفى من أفطر في رمضان لعذر شرعي مثل السفر أو المرض أو الإكراه، من الإمساك عن الطعام والشراب والجماع، ولكنه عليه قضاء هذا اليوم.

2. إذا كان الإفطار لعذر شرعي مصحوبًا بمفطرات أخرى مثل الجماع أو شرب الخمر، فإن عقوبته تزداد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان لعذر شرعي وجامع، جلد أربعين جلدة، وضرب خمسمائة سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

3. إذا كان الإفطار لعذر شرعي متكررًا، فإن عقوبته تزداد أيضًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان ثلاث مرات لعذر شرعي، جلد ثلاثمائة جلدة، وضرب ألف وخمسمائة سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

رابعًا: عقوبة الإفطار في رمضان بغير علم:

1. يُعفى من أفطر في رمضان بغير علم بحرمة الصيام، من الإمساك عن الطعام والشراب والجماع، ولا عليه قضاء هذا اليوم.

2. إذا كان الإفطار بغير علم مصحوبًا بمفطرات أخرى مثل الجماع أو شرب الخمر، فإن عقوبته تزداد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان بغير علم وجامع، جلد أربعين جلدة، وضرب خمسمائة سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

3. إذا كان الإفطار بغير علم متكررًا، فإن عقوبته تزداد أيضًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان ثلاث مرات بغير علم، جلد ثلاثمائة جلدة، وضرب ألف وخمسمائة سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

خامسًا: عقوبة الإفطار في رمضان بإكراه:

1. يُعفى من أفطر في رمضان بإكراه من الإمساك عن الطعام والشراب والجماع، ولا عليه قضاء هذا اليوم.

2. إذا كان الإفطار بإكراه مصحوبًا بمفطرات أخرى مثل الجماع أو شرب الخمر، فإن عقوبته تزداد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان بإكراه وجامع، جلد أربعين جلدة، وضرب خمسمائة سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

3. إذا كان الإفطار بإكراه متكررًا، فإن عقوبته تزداد أيضًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان ثلاث مرات بإكراه، جلد ثلاثمائة جلدة، وضرب ألف وخمسمائة سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

سادسًا: عقوبة الإفطار في رمضان بسبب المرض:

1. يُعفى من أفطر في رمضان بسبب المرض من الإمساك عن الطعام والشراب والجماع، وعليه قضاء هذا اليوم بعد زوال المرض.

2. إذا كان الإفطار بسبب المرض مصحوبًا بمفطرات أخرى مثل الجماع أو شرب الخمر، فإن عقوبته تزداد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان بسبب المرض وجامع، جلد أربعين جلدة، وضرب خمسمائة سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

3. إذا كان الإفطار بسبب المرض متكررًا، فإن عقوبته تزداد أيضًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان ثلاث مرات بسبب المرض، جلد ثلاثمائة جلدة، وضرب ألف وخمسمائة سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

سابعًا: عقوبة الإفطار في رمضان بسبب السفر:

1. يُعفى من أفطر في رمضان بسبب السفر من الإمساك عن الطعام والشراب والجماع، وعليه قضاء هذا اليوم بعد انتهاء السفر.

2. إذا كان الإفطار بسبب السفر مصحوبًا بمفطرات أخرى مثل الجماع أو شرب الخمر، فإن عقوبته تزداد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان بسبب السفر وجامع، جلد أربعين جلدة، وضرب خمسمائة سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

3. إذا كان الإفطار بسبب السفر متكررًا، فإن عقوبته تزداد أيضًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر في رمضان ثلاث مرات بسبب السفر، جلد ثلاثمائة جلدة، وضرب ألف وخمسمائة سوط، وأقيم عليه الحد في الملأ من الناس”.

الخلاصة:

يعتبر الإفطار في رمضان من كبائر الذنوب، ويستوجب على المسلم عقوبة شديدة في الآخرة، بالإضافة إلى عقوبة دنيوية تتمثل في الإمساك عن الطعام والشراب والجماع حتى غروب شمس اليوم الذي أفطره، وقضاء هذا اليوم، وإخراج فدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره. وقد حدد الشارع الحكيم عقوبات مختلفة لمن يفطر في رمضان بغير عذر شرعي، وتختلف هذه العقوبات حسب نوع العذر وعدد مرات الإفطار. ويجدر بالذكر أنه يُعفى من أفطر في رمضان لعذر شرعي أو بغير علم أو بإكراه أو بسبب المرض أو بسبب السفر، من الإمساك عن الطعام والشراب والجماع، وعليه قضاء هذا اليوم بعد زوال العذر.