المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
فإن اقتداء المسلم بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام رضوان الله عليهم، من أهم الأمور التي يجب على كل مسلم الاهتمام بها، وذلك لأنهم خير قدوة لنا في جميع أمور حياتنا، وقد أمرنا الله -تعالى- في كتابه العزيز باتباع نبيه -صلى الله عليه وسلم- والاقتداء به، فقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب:21].
أركان الاقتداء:
1- الاعتقاد بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام خير قدوة للمسلمين، وأنهم معصومون من الخطأ والزلل في تبليغ الرسالة.
2- محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام، واتباعهم في أقوالهم وأفعالهم وأخلاقهم.
3- السعي إلى معرفة سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام من خلال قراءة كتب السيرة النبوية وكتب الحديث الشريف.
4- تطبيق سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام في جميع أمور الحياة، من العبادات والمعاملات والأخلاق.
5- الدعوة إلى اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام، ونشرها بين الناس.
أهمية الاقتداء بالنبي والصحابة:
1- الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام، يعد من أهم أسباب دخول الجنة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من أحبني واتبع سنتي، كان معي في الجنة”[أحمد].
2- الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام، يجعل المسلم على طريق الحق والصواب، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ألا وإني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي”[مسلم].
3- الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام، سبب في حصول المسلم على شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من أحبني كان معي في الجنة، ومن أبغضني كان في النار، ومن أحب أصحابي فقد أحبني، ومن أبغض أصحابي فقد أبغضني”[الترمذي].
صور الاقتداء بالنبي والصحابة:
1- اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام في العبادات، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج.
2- اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام في المعاملات، مثل البيع والشراء والإجارة والشركة.
3- اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام في الأخلاق، مثل الصدق والأمانة والعدل والإحسان.
4- اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام في الدعوة إلى الله -تعالى- ونشر الإسلام.
5- اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام في الجهاد في سبيل الله -تعالى-، ونصرة الدين الإسلامي.
الآثار الإيجابية للاقتداء بالنبي والصحابة:
1- الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام، يجعل المسلم على طريق الحق والصواب، ويحفظ عليه دينه.
2- الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام، يجعل المسلم محبوبا عند الله -تعالى- ورسوله الكريم.
3- الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام، سبب في حصول المسلم على شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة.
الآثار السلبية لترك الاقتداء بالنبي والصحابة:
1- ترك الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام، يجعل المسلم على طريق الضلال والانحراف.
2- ترك الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام، يجعل المسلم مبغوضا عند الله -تعالى- ورسوله الكريم.
3- ترك الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام، سبب في حصول المسلم على عذاب الله -تعالى- في الدنيا والآخرة.
الضوابط الشرعية للاقتداء بالنبي والصحابة:
1- أن لا يكون الاقتداء في أمر مخالف لكتاب الله -تعالى- وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
2- أن لا يكون الاقتداء بما ثبت نسخ حكمه من الأفعال والأقوال والأحكام.
3- أن لا يكون الاقتداء بما كان خاصا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- أو بمجموعة من الصحابة، دون سائر المسلمين.
الخاتمة:
والحاصل أن الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام من أهم الأمور التي يجب على كل مسلم الاهتمام بها، وذلك لأنهم خير قدوة لنا في جميع أمور حياتنا، وقد أمرنا الله -تعالى- في كتابه العزيز باتباع نبيه -صلى الله عليه وسلم- والاقتداء به، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب:21].