بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
مقدمة:
رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الهجري، وهو شهر صيام المسلمين، وفيه يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب وغيرهما من المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
حكم الأكل بعد أذان الفجر في رمضان:
اختلف الفقهاء في حكم الأكل بعد أذان الفجر في رمضان على قولين:
– القول الأول: يحرم الأكل بعد أذان الفجر في رمضان، وهذا مذهب جمهور الفقهاء، وهو قول الحنفية والمالكية والشافعية، واستدلوا بقوله تعالى: “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر”، فنهى الله عن الأكل والشرب بقوله “حتى يتبين”، والتبيين يكون بعد طلوع الفجر، فحرم الأكل والشرب بعد طلوع الفجر.
– القول الثاني: يجوز الأكل بعد أذان الفجر في رمضان إلى أن يتيقن طلوع الفجر، وهذا مذهب الحنابلة، واستدلوا بقوله تعالى: “فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر”، ولم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم وقتًا معينًا للامتناع عن الأكل والشرب، فدل ذلك على جواز الأكل والشرب إلى أن يتيقن طلوع الفجر.
الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية:
– من القرآن الكريم:
– قوله تعالى: “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر”، فنهى الله عن الأكل والشرب بقوله “حتى يتبين”، والتبيين يكون بعد طلوع الفجر، فحرم الأكل والشرب بعد طلوع الفجر.
– من السنة النبوية:
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الفجر فجران، فجر ينفلق منه الصبح، فلا تأكلوا ولا تشربوا حتى يتبين لكم”.
– عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه”.
الأقوال الفقهية في حكم الأكل بعد أذان الفجر في رمضان:
– مذهب الحنفية: يحرم الأكل والشرب بعد أذان الفجر في رمضان، لأنه وقت دخول الصيام، ولا يجوز للمسلم أن يأكل أو يشرب بعد هذا الوقت.
– مذهب المالكية: يحرم الأكل والشرب بعد أذان الفجر في رمضان، وهو قول جمهور الفقهاء، واستدلوا بقوله تعالى: “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر”، فنهى الله عن الأكل والشرب بقوله “حتى يتبين”، والتبيين يكون بعد طلوع الفجر، فحرم الأكل والشرب بعد طلوع الفجر.
– مذهب الشافعية: يحرم الأكل والشرب بعد أذان الفجر في رمضان، وهو قول جمهور الفقهاء، واستدلوا بقوله تعالى: “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر”، فنهى الله عن الأكل والشرب بقوله “حتى يتبين”، والتبيين يكون بعد طلوع الفجر، فحرم الأكل والشرب بعد طلوع الفجر.
– مذهب الحنابلة: يجوز الأكل والشرب بعد أذان الفجر في رمضان إلى أن يتيقن طلوع الفجر، وهذا مذهب الحنابلة، واستدلوا بقوله تعالى: “فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر”، ولم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم وقتًا معينًا للامتناع عن الأكل والشرب، فدل ذلك على جواز الأكل والشرب إلى أن يتيقن طلوع الفجر.
الاستثناءات من تحريم الأكل والشرب بعد أذان الفجر في رمضان:
– يجوز للمسافر والمريض الأكل والشرب بعد أذان الفجر في رمضان إذا كانا مضطرين إلى ذلك.
– يجوز للمرأة الحامل والمرضعة الأكل والشرب بعد أذان الفجر في رمضان إذا كانت تخشى على نفسها أو على جنينها أو على رضيعها من الصيام.
– يجوز للمسافر الذي وصل إلى مقصده بعد أذان الفجر أن يأكل ويشرب، لأنه لم يكن عليه صيام في ذلك اليوم.
الخاتمة:
اختلف الفقهاء في حكم الأكل بعد أذان الفجر في رمضان على قولين، القول الأول: يحرم الأكل بعد أذان الفجر في رمضان، وهذا مذهب جمهور الفقهاء، والقول الثاني: يجوز الأكل بعد أذان الفجر في رمضان إلى أن يتيقن طلوع الفجر، وهذا مذهب الحنابلة.