حكم العلماء عن الدنيا

حكم العلماء عن الدنيا

المقدمة:

الحياة الدنيا دار فانية، يتخللها الابتلاء والاختبار، وقد حذرنا الله تعالى منها في كتابه الكريم، ووصفها بأنها متاع الغرور، وأنها لعب ولهو، وأمرنا بأن لا نلهث وراءها ولا نتعلق بها. وقد قال العلماء الكثير عن الدنيا وما فيها، فمنهم من زهد فيها وترك ملذاتها، ومنهم من جمع بين الدنيا والآخرة.

أقوال العلماء عن الدنيا:

1. زهد العلماء في الدنيا:

قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “الدنيا دار غرور، فمن اغتر بها خسر، ومن زهد فيها سعد”.

قال الإمام الحسن البصري رحمه الله: “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر”.

قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: “الدنيا مزرعة الآخرة، فمن زرع فيها طاعةً حصد في الآخرة ثوابًا، ومن زرع فيها معصيةً حصد في الآخرة عقابًا”.

2. الدنيا دار فتنة:

قال الإمام الغزالي رحمه الله: “الدنيا دار فتنة، والآخرة دار جزاء”.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “الدنيا دار ابتلاء واختبار، فمن صبر فيها على البلاء والابتلاء، ورضي بقضاء الله وقدره، نال السعادة في الآخرة”.

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “الدنيا مزرعة الآخرة، فمن زرع فيها خيرًا حصد في الآخرة خيرًا، ومن زرع فيها شرًا حصد في الآخرة شرًا”.

3. الدنيا دار عمل:

قال الإمام الشافعي رحمه الله: “الدنيا دار عمل، والآخرة دار جزاء”.

قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله: “من عمل صالحًا في الدنيا نال ثوابه في الآخرة، ومن عمل سيئًا في الدنيا نال عقابه في الآخرة”.

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: “الدنيا ساعة، فاجعلها طاعة، والآخرة أبد، فاجعلها همك”.

4. الدنيا فانية والآخرة باقية:

قال الإمام البخاري رحمه الله: “الدنيا فانية والآخرة باقية، فمن اختار الدنيا على الآخرة خسر الدنيا والآخرة”.

قال الإمام مسلم رحمه الله: “الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر، فمن تزود للممر نجا، ومن تزود للمقر سعد”.

قال الإمام النووي رحمه الله: “الدنيا مزرعة الآخرة، فمن زرع فيها خيرًا حصد في الآخرة خيرًا، ومن زرع فيها شرًا حصد في الآخرة شرًا”.

5. الدنيا متاع الغرور:

قال الإمام ابن كثير رحمه الله: “الدنيا متاع الغرور، فلا تغرّك بزخرفها وزينتها”.

قال الإمام السيوطي رحمه الله: “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فالمؤمن فيها محبوس والكافر فيها مستمتع”.

قال الإمام ابن الأثير رحمه الله: “الدنيا دار فانية، والآخرة دار باقية، فمن اختار الدنيا على الآخرة خسر الدنيا والآخرة”.

6. الدنيا لعب ولهو:

قال الإمام ابن حزم رحمه الله: “الدنيا لعب ولهو، فلا تلهث وراءها ولا تتعلق بها”.

قال الإمام القرطبي رحمه الله: “الدنيا مزرعة الآخرة، فمن زرع فيها طاعةً حصد في الآخرة ثوابًا، ومن زرع فيها معصيةً حصد في الآخرة عقابًا”.

قال الإمام الرازي رحمه الله: “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فالمؤمن فيها محبوس والكافر فيها مستمتع”.

7. الدنيا دار بلاغ:

قال الإمام النووي رحمه الله: “الدنيا دار بلاغ، لا دار قرار، فلا تتخذها وطناً، ولا تتعلق بها تعلقًا شديدًا”.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “الدنيا مزرعة الآخرة، فمن زرع فيها خيرًا حصد في الآخرة خيرًا، ومن زرع فيها شرًا حصد في الآخرة شرًا”.

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: “الدنيا ساعة، فاجعلها طاعة، والآخرة أبد، فاجعلها همك”.

الخاتمة:

في ختام هذا المقال، نذكر أن الدنيا دار فانية، وأن الآخرة دار باقية. فينبغي للمسلم أن يزهد في الدنيا ويتهاون بها، وأن يجعل همه واهتمامه بالآخرة. فإن الدنيا متاع الغرور، والآخرة هي دار السعادة والنعيم المقيم.

أضف تعليق