حكم التهنئة بعيد الميلاد لابن باز

حكم التهنئة بعيد الميلاد لابن باز

عنوان المقال : حكم التهنئة بعيد الميلاد لابن باز: هل هي جائزة أم محرمة؟

المقدمة:

عيد الميلاد عبارة عن مناسبة يتم الاحتفال بها لتكريم ذكرى ميلاد شخص معين، غالبًا ما يتم الاحتفال به بين الأصدقاء والعائلة، وغالبًا ما يتم تبادل الهدايا والتهاني، وقد أثير الجدل حول مشروعية تهنئة المسيحيين بأعيادهم ومنها عيد الميلاد، فما هو موقف الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله من قضية تبادل التهاني بأعياد الميلاد؟ هذا ما سيجيب عنه هذا المقال.

1- مفهوم عيد الميلاد:

عيد الميلاد هو يوم يحتفل فيه المسيحيون بذكرى ميلاد السيد المسيح (عليه السلام).

يتم الاحتفال به في 25 ديسمبر من كل عام.

يعتبر أحد أهم الأعياد المسيحية.

2- حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد:

لا يجوز تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، لأن هذا يعني إقرارًا بعقائدهم الباطلة.

يجب على المسلمين أن ينأوا بأنفسهم عن أعياد المسيحيين، وأن لا يشاركوا في أي مظاهر للاحتفال بها.

تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد تزرع في نفوس المسلمين روح التشبه بالكفار، وهذا أمر محرم شرعًا.

3- أدلة تحريم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد:

قال الله تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [العنكبوت: 46].

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم”.

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالمشركين”.

4- صور تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد:

إرسال بطاقات التهنئة.

تقديم الهدايا.

المشاركة في مظاهر الاحتفال مثل حفلات رأس السنة الميلادية.

ارتداء ملابس تشبه ملابس المسيحيين.

5- حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد عند الضرورة:

يجوز تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد في حالات الضرورة القصوى، مثل إنقاذ حياة أو درء ضرر كبير.

يجب أن تكون التهنئة في هذه الحالة خالية من أي مظاهر الاحتفال.

يجب أن تكون التهنئة مقتصرة على الكلمات فقط.

6- حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد عند الاضطرار:

يجوز تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد في حالات الاضطرار، مثل وجود المسلم في بلد مسيحي.

يجب أن تكون التهنئة في هذه الحالة خالية من أي مظاهر الاحتفال.

يجب أن تكون التهنئة مقتصرة على الكلمات فقط.

7- حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد عند الجهل:

إذا كان المسلم يجهل حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، فلا حرج عليه إذا هنأهم.

يجب عليه أن يتعلم الحكم الشرعي في هذه المسألة، وأن يتجنب تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد مستقبلًا.

لا يجوز للمسلم أن يظل جاهلاً بالأحكام الشرعية بحجة أنه مشغول بأعماله أو دراسته.

الخلاصة:

تبين مما سبق أن تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد أمر محرم شرعًا، ولا يجوز للمسلمين المشاركة في أي مظاهر للاحتفال بهذا العيد، ومن الضروري على المسلمين أن يتمسكوا بعقيدتهم وأن ينأوا بأنفسهم عن أعياد الكفار، كما يجب عليهم أن يتعلموا الأحكام الشرعية في هذه المسألة وغيرها من المسائل الدينية، وأن يلتزموا بها في أقوالهم وأفعالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *