حكم الربا فى الاسلام

حكم الربا فى الاسلام

حكم الربا في الإسلام

مقدمة

الربا هو زيادة محددة يتقاضاها المقرض من المقترض مقابل الدين المُقترض، وهو من المحرمات في الإسلام لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع والاقتصاد. وقد حذر الإسلام منه ونهى عنه في العديد من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة، لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع.

أقسام الربا

ينقسم الربا إلى قسمين رئيسين:

الربا الجاهلي: وهو الربا الذي كان سائداً في الجاهلية، وينقسم إلى قسمين:

الربا النسأ: وهو زيادة في رأس المال مقابل زيادة في أجل السداد.

الربا الفضل: وهو زيادة في رأس المال مقابل زيادة في كمية أو جودة السلعة المقرضة.

الربا الربوي: وهو الربا الذي حرمه الإسلام، ويسمى أيضاً بالربا المصرفي، وهو الربا الذي تتقاضاه البنوك والمؤسسات المالية الأخرى مقابل الأموال التي تُقرضها.

حكم الربا في الإسلام

حرم الإسلام الربا بأدلة قطعية من القرآن والسنة والإجماع، ومن ذلك:

قال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة واتقوا الله لعلكم تُفلحون﴾ [آل عمران: 130].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه” [رواه مسلم].

وأجمع المسلمون على تحريم الربا، فلا خلاف بينهم في ذلك.

أسباب تحريم الربا

حرم الإسلام الربا لأسباب عديدة، منها:

الربا ظلم للمقترض، لأنه يضطره إلى دفع مبلغ من المال مقابل استخدام المال الذي اقترضه، وهذا ظلم له لأنه لا يستفيد من المال إلا بعد أن يدفع الربا.

الربا يؤدي إلى التضخم الاقتصادي، لأنه يزيد من كمية النقود المتداولة في السوق دون أن يقابله زيادة في الإنتاج، وهذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة.

الربا يثبط الاستثمار والإنتاج، لأنه يجعل من الصعب على المقترضين الحصول على رأس المال اللازم للاستثمار والإنتاج.

الربا يؤدي إلى تراكم الثروة في أيدي الأغنياء على حساب الفقراء، لأن الأغنياء هم الذين يستطيعون الحصول على القروض بسهولة، بينما لا يستطيع الفقراء الحصول عليها إلا بشروط مجحفة.

آثار الربا السلبية

للربا آثار سلبية عديدة على الفرد والمجتمع والاقتصاد، منها:

يؤدي الربا إلى انتشار الفقر والبطالة، لأنه يزيد من تكلفة الإنتاج ويقلل من فرص العمل.

يؤدي الربا إلى التضخم الاقتصادي، لأنه يزيد من كمية النقود المتداولة في السوق دون أن يقابله زيادة في الإنتاج.

يؤدي الربا إلى تراكم الثروة في أيدي الأغنياء على حساب الفقراء، لأنه يجعل من الصعب على الفقراء الحصول على رأس المال اللازم للاستثمار والإنتاج.

يؤدي الربا إلى الإضرار بالبيئة، لأنه يشجع على الإفراط في الاستهلاك والإنتاج، وهذا يؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية وإلحاق الضرر بالبيئة.

البدائل الإسلامية للربا

هناك العديد من البدائل الإسلامية للربا، منها:

المضاربة: وهي عقد بين طرفين، يتفق فيه أحد الطرفين على تقديم المال للطرف الآخر لكي ينميه له على أن يتقاسما الأرباح بنسبة متفق عليها.

المرابحة: وهي عقد بين طرفين، يتفق فيه أحد الطرفين على بيع سلعة للطرف الآخر بسعر مؤجل، ويكون سعر البيع المؤجل أعلى من سعر البيع الحاضر بمقدار الربح المتفق عليه.

الإجارة: وهي عقد بين طرفين، يتفق فيه أحد الطرفين على تأجير مال أو منفعة للطرف الآخر مقابل أجر معلوم.

خاتمة

الربا حرام في الإسلام، لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع والاقتصاد. وقد حذر الإسلام منه ونهى عنه في العديد من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة. وهناك العديد من البدائل الإسلامية للربا التي يمكن استخدامها بدلاً منه.

أضف تعليق