حكم الربا في الاسلام هو

حكم الربا في الاسلام هو

المقدمة

الربا في الإسلام هو أي زيادة أو فائدة تُفرض على قرض أو دين، وقد حرمه الإسلام واعتبره من الكبائر، لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤمِنِينَ} [البقرة: 278]. وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحرم الربا وتلعن آكله ومؤكله، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “اجتنبوا السبع الموبقات” قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: “الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات” [البخاري ومسلم].

أقسام الربا

يقسم الربا إلى قسمين:

1. الربا النسوي: وهو زيادة أو فائدة تُفرض على قرض من النقود أو الذهب أو الفضة.

2. الربا الفضلي: وهو زيادة أو فائدة تُفرض على قرض من السلع أو الحبوب أو غيرها من السلع.

حكم الربا في الإسلام

حكم الربا في الإسلام هو الحرمة بالإجماع، وقد حرمه الإسلام لعدة أسباب، منها:

1. أنه ظلم للمقترض، لأنه يضطره إلى دفع مبلغ أكبر مما اقترضه.

2. أنه يؤدي إلى تكدس الثروة في أيدي الأغنياء، وحرمان الفقراء والمحتاجين.

3. أنه يفسد الاقتصاد، ويؤدي إلى عدم الاستقرار المالي.

أدلة تحريم الربا في الإسلام

هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تحرم الربا في الإسلام، منها:

1. القرآن الكريم: قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤمِنِينَ} [البقرة: 278].

2. السنة النبوية: فقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحرم الربا وتلعن آكله ومؤكله، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “اجتنبوا السبع الموبقات” قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: “الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات” [البخاري ومسلم].

3. الإجماع: أجمع العلماء على حرمة الربا، ولم يختلف في ذلك أحد من المسلمين.

عقوبة الربا في الإسلام

عقوبة الربا في الإسلام هي اللعنة والمقت من الله تعالى، قال تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: 275].

وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي توضح عقوبة الربا في الدنيا والآخرة، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الرِّبا ثلاثة وسبعون بابًا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه” [أحمد والطبراني].

مخاطر الربا على الفرد والمجتمع

للربا العديد من المخاطر على الفرد والمجتمع، منها:

1. المخاطر الاقتصادية: يؤدي الربا إلى عدم الاستقرار المالي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتكاسل الناس عن العمل والإنتاج.

2. المخاطر الاجتماعية: يؤدي الربا إلى تفكك الأسرة، وزيادة الجريمة، وانتشار الفساد.

3. المخاطر الأخلاقية: يؤدي الربا إلى طمع الإنسان وجشعه، وإهمال واجباته تجاه الآخرين، وانتشار الكذب والخداع.

البدائل الإسلامية للربا

هناك العديد من البدائل الإسلامية للربا، منها:

1. المشاركة: وهي أن يشارك صاحب المال في المشروع أو التجارة، ويحصل على نسبة من الأرباح، يتفق عليها مسبقًا.

2. المضاربة: وهي أن يعطي صاحب المال مبلغًا من المال لشخص آخر، ليتاجر به ويحصل على نسبة من الأرباح، يتفق عليها مسبقًا.

3. السلم: وهو بيع سلعة مؤجلة الثمن، يدفع المشتري ثمنها عند استلامه لها.

4. الإجارة: وهي عقد بين طرفين، يتعهد فيه المؤجر بتسليم منفعة معينة للمستأجر، مقابل أجر معلوم، يدفعه المستأجر للمؤجر.

الخاتمة

الربا من المحرمات الكبيرة في الإسلام، وقد حرمه الإسلام لعدة أسباب، منها: أنه ظلم للمقترض، وأنه يؤدي إلى تكدس الثروة في أيدي الأغنياء، وأنه يفسد الاقتصاد. وهناك العديد من الأدلة الشرعية التي تحرم الربا في الإسلام، منها: القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع. وعقوبة الربا في الإسلام هي اللعنة والمقت من الله تعالى. وللربا العديد من المخاطر على الفرد والمجتمع، منها: المخاطر الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية. وهناك العديد من البدائل الإسلامية للربا، منها: المشاركة والمضاربة والسلم والإجارة.

أضف تعليق