دعاء التوبة من الربا

دعاء التوبة من الربا

دعاء التوبة من الربا

مقدمة:

الربا هو زيادة يأخذها المُقرض من المقترض مقابل المال الذي أقرضه له، وهو محرم في الإسلام لما فيه من ظلم للمقترض واستغلال لضعفه وحاجته، وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تحرِّم الربا وتتوعد مرتكبيه بالعذاب الشديد، ومنها قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله﴾ [البقرة: 278-279]، وقوله عليه الصلاة والسلام: “الربا 73 بابًا، أيسرها مثل الذي ينكح أمه” [رواه ابن ماجه].

أولاً: عظم ذنب الربا:

1. الربا ذنب عظيم عند الله تعالى، وقد ورد في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: “الربا سبعون حوبًا، أيسرها مثل الذي ينكح أمه” [رواه ابن ماجه].

2. الربا من أكبر الكبائر، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: “اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات” [رواه البخاري ومسلم].

3. الربا سبب لدعوة المظلوم على ظالمه، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: “ثلاثة دعوات لا ترد: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده” [رواه الترمذي وابن ماجه].

ثانيًا: أنواع الربا:

1. الربا الجاهلي: وهو أخذ زيادة معلومة من المقترض مقابل المال الذي أقرضه له، سواء كان القرض نقدًا أو متاعًا.

2. الربا الفضل: وهو بيع سلعة بأكثر من ثمنها الحال بأجل، كما لو باع شخص سلعة بثمن 100 دينار نقدًا أو 110 دنانير مؤجلًا.

3. الربا النسيئة: وهو بيع سلعة بأقل من ثمنها الحال بمؤجل، كما لو باع شخص سلعة بثمن 100 دينار نقدًا أو 90 دينارًا مؤجلًا.

ثالثًا: أسباب تحريم الربا:

1. الربا ظلم للمقترض واستغلال لضعفه وحاجته، وقد قال الله تعالى: ﴿ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل﴾ [البقرة: 188].

2. الربا يؤدي إلى الفقر والحرمان، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: “الربا يأكل البركة” [رواه أحمد].

3. الربا سبب لدعوة المظلوم على ظالمه، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: “ثلاثة دعوات لا ترد: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده” [رواه الترمذي وابن ماجه].

رابعًا: عقوبة الربا:

1. الربا سبب لغضب الله وعقابه الشديد، وقد قال الله تعالى: ﴿الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس﴾ [البقرة: 275].

2. الربا سبب لدعوة المظلوم على ظالمه، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: “ثلاثة دعوات لا ترد: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده” [رواه الترمذي وابن ماجه].

3. الربا سبب لحبوط الأعمال الصالحة، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: “من مات وعليه قيراط من ربا لم تقبل له صلاة ولا صيام ولا حج ولا عمرة” [رواه أحمد].

خامسًا: التوبة من الربا:

1. التوبة من الربا واجبة على كل مسلم ارتكب هذا الذنب، وقد قال الله تعالى: ﴿وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون﴾ [النور: 31].

2. التوبة من الربا تكون بالندم على ما فعل المسلم من أخذ الربا أو إعطائه، والعزم على عدم العودة إليه أبدًا، ورد المظالم إلى أهلها إن أمكن.

3. التوبة من الربا توجب المغفرة من الله تعالى، وقد قال الله تعالى: ﴿وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى﴾ [طه: 82].

سادسًا: فضل التوبة من الربا:

1. التوبة من الربا سبب لمغفرة الله تعالى، وقد قال الله تعالى: ﴿وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى﴾ [طه: 82].

2. التوبة من الربا سبب لرفع العقوبة عن المسلم، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: “من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه” [رواه مسلم].

3. التوبة من الربا سبب لقبول الأعمال الصالحة، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: “من مات وعليه قيراط من ربا لم تقبل له صلاة ولا صيام ولا حج ولا عمرة” [رواه أحمد].

سابعًا: دعاء التوبة من الربا:

1. اللهم إني أسألك التوبة النصوح من الربا، وأعوذ بك من شرور نفسي وسيئات أعمالي.

2. اللهم إني ظلمت نفسي وأخذت الربا، فاغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم.

3. اللهم إني أرد إليك كل مظلمة أخذتها من الناس بالربا، وأتوب إليك من كل ذنب اقترفته.

الخاتمة:

الربا ذنب عظيم عند الله تعالى، وقد حرمه الإسلام لما فيه من ظلم للمقترض واستغلال لضعفه وحاجته، وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تحرِّم الربا وتتوعد مرتكبيه بالعذاب الشديد، ومنها قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين﴾ [البقرة: 278-279]، وقوله عليه الصلاة والسلام: “الربا 73 بابًا، أيسرها مثل الذي ينكح أمه” [رواه ابن ماجه].

التوبة من الربا واجبة على كل مسلم ارتكب هذا الذنب، والتوبة تكون بالندم على ما فعل المسلم من أخذ الربا أو إعطائه، والعزم على عدم العودة إليه أبدًا، ورد المظالم إلى أهلها إن أمكن.

التوبة من الربا سبب لمغفرة الله تعالى، وسبب لرفع العقوبة عن المسلم، وسبب لقبول الأعمال الصالحة.

أضف تعليق