حكم الكفارة

حكم الكفارة

حكم الكفارة

الكفارة هي تطهير الذنوب والمخالفات، وهي مُحوٌ للسيئات وحاجز لها، وتُحفظ المسلم من عقاب الله في الدنيا والآخرة، وتُبعِد عنه غضبه وسخطه، وتوجِب له رضاه.

أسباب الكفارة

1. القتل الخطأ: من قتل شخصًا خطأً دون قصد أو تعمد، فيجب عليه دفع دية أو تحرير رقبة أو صيام شهرين متتاليين.

2. الظهار: إذا قال الرجل لزوجته “أنت عليّ كظهر أمي”، فيجب عليه تحرير رقبة أو صيام شهرين متتاليين أو إطعام ستين مسكينًا.

3. اليمين الغموس: وهي اليمين التي يحلفها المرءُ كذبًا عمدًا، ويجب عليه تحرير رقبة أو صيام شهرين متتاليين أو إطعام ستين مسكينًا.

4. الفطر في رمضان بغير عذر: يجب على من أفطر في رمضان عمدًا دون عذر دفع فدية أو صيام شهرين متتاليين.

5. الجماع في نهار رمضان: يجب على من جامع زوجته في نهار رمضان عمدًا تحرير رقبة أو صيام شهرين متتاليين أو إطعام ستين مسكينًا.

6. الإفطار المتعمد في كفارة الظهار واليمين الغموس: إذا أفطر الشخص المتعمد في كفارة الظهار أو اليمين الغموس، فعليه أن يصوم شهرين متتاليين أو يطعم ستين مسكينًا.

7. التطوع بالكفارة: يجوز للمسلم أن يتطوع بالكفارة دون أن يرتكب أيًا من الأسباب السابقة، وذلك من باب التقرب إلى الله عز وجل.

أنواع الكفارة

1. تحرير رقبة: هي إعتاق العبد أو الأمة المسلمة، ويُشترط في الرقبة المراد تحريرها أن تكون مملوكة للمُكفِّر وأن تكون صحيحة غير معيبة وأن تكون مسلمة.

2. صيام شهرين متتاليين: يُشترط لصحة صيام الكفارة أن يكون متتاليًا وأن يكون في أشهر الهجري، ويجوز للمُكفِّر أن يُفطر في أثناء الصيام إذا كان مريضًا أو مسافرًا، ولكنه يجب عليه أن يقضي هذه الأيام بعد ذلك.

3. إطعام ستين مسكينًا: يُشترط في المساكين الذين يُطعمهم المُكفِّر أن يكونوا فقراء محتاجين، ويجوز إعطاء كل مسكين نصف صاع من الطعام، ويُشترط أن يكون الطعام جيدًا صالحًا للأكل.

حكمة الكفارة

1. تطهير الذنوب: الكفارة تُطهر المسلم من ذنوبه ومعاصيه، وتُبعد عنه غضب الله وسخطه.

2. تدريب النفس على الصبر والتقوى: الكفارة تُعلم المسلم الصبر والتقوى، وتُعوِّده على طاعة الله واجتناب معاصيه.

3. تذكير المسلم بذنوبه ومعاصيه: الكفارة تُذكِّر المسلم بذنوبه ومعاصيه، وتُحفِّزه على التوبة والاستغفار.

فضل الكفارة

1. تُكفِّر عن الذنوب: الكفارة تُكفِّر عن الذنوب والمعاصي، وتُطهر المسلم من آثامه.

2. تُدخل الجنة: الكفارة تُدخل المسلم الجنة، وتُنجيه من عذاب النار.

3. تُرضي الله عز وجل: الكفارة تُرضي الله عز وجل، وتُقربه من عباده.

شروط الكفارة

1. النية: يجب أن ينوي المُكفِّر التكفير عن ذنبه أو معصيته.

2. القدرة: يجب أن يكون المُكفِّر قادرًا على دفع الكفارة.

3. القبول: يجب أن يُقبل المُكفِّر على الكفارة برغبة وإخلاص.

كيفية أداء الكفارة

1. تحرير الرقبة: يجب على المُكفِّر شراء رقبة مسلمة وإعتاقها.

2. صيام شهرين متتاليين: يجب على المُكفِّر صيام شهرين متتاليين دون انقطاع.

3. إطعام ستين مسكينًا: يجب على المُكفِّر إطعام ستين مسكينًا نصف صاع من الطعام لكل مسكين.

الخاتمة

الكفارة هي تطهير الذنوب والمخالفات، وهي مُحوٌ للسيئات وحاجز لها، وتُحفظ المسلم من عقاب الله في الدنيا والآخرة، وتُبعِد عنه غضبه وسخطه، وتوجِب له رضاه، وهي واجبة على المسلم الذي يرتكب ذنبًا أو معصية، ويجب عليه أن يُبادر بأدائها حتى يُكفِّر عن ذنبه وينال رضا الله عز وجل.

أضف تعليق