حكم تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر

حكم تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر

مقدمة:

الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة مالية واجبة على كل مسلم ومسلمة، وهي حق للفقراء والمساكين. وقد حدد الإسلام وقت وجوب الزكاة، وهو عند تمام الحول على المال أو التجارة، ويجب إخراجها بعد ذلك فورًا. فما حكم تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر؟

1. حكم تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر:

– يعتبر تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر إثمًا كبيرًا، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تأخير الزكاة بقوله: “من أخرها عن وقتها فقد عصى الله ورسوله”.

– كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تأخير الزكاة بقوله: “لا تؤخر زكاة مالك حتى إذا لقيت الله وهو معك”.

– وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى حرمة تأخير الزكاة عن وقت وجوبها، وأن ذلك من الكبائر التي تستوجب الإثم والعقوبة.

2. أسباب تأخير إخراج الزكاة:

– قد يتأخر إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لعدة أسباب، منها عدم معرفة صاحب المال بوجوب الزكاة عليه.

– أو نسيان صاحب المال بإخراج الزكاة، أو عدم قدرته المالية على إخراجها في وقتها.

– أو عدم وجود مستحق للزكاة في وقت وجوبها.

3. آثار تأخير إخراج الزكاة:

– من آثار تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر، ذهاب أجرها وثوابها عن صاحبها.

– كما يستحق الفقراء والمساكين على صاحب الزكاة قيمة الزكاة المتأخرة، وعليه أن يتوب إلى الله ويخرج الزكاة المتأخرة فورًا.

– وقد يترتب على تأخير إخراج الزكاة عقوبة دنيوية، كالحبس أو الغرامة المالية.

4. عذر تأخير إخراج الزكاة:

– إذا تأخر إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لسبب شرعي، فلا إثم على صاحب الزكاة، ولا يستحق الفقراء والمساكين على صاحب الزكاة قيمة الزكاة المتأخرة.

– ومن الأعذار الشرعية لتأخير إخراج الزكاة، المرض الذي يمنع من إخراجها، أو السفر الطويل الذي يمنع من إخراجها، أو الفقر الذي يمنع من إخراجها.

– إذا زال العذر الذي منع من إخراج الزكاة، وجب إخراجها فورًا.

5. كيفية إخراج الزكاة المتأخرة:

– إذا تأخرت الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر، يجب إخراجها فورًا مع التوبة إلى الله.

– ويجب إخراج الزكاة المتأخرة على المال الذي كان واجبًا عليه الزكاة في وقت وجوبها.

– وإذا كان المال الذي كان واجبًا عليه الزكاة في وقت وجوبها قد هلك أو نقص، فيجب إخراج الزكاة على ما بقي منه.

6. فضل إخراج الزكاة في وقتها:

– من فضل إخراج الزكاة في وقتها، أنها تكون أكثر قبولًا عند الله تعالى.

– كما أنها تكون أكثر نفعًا للفقراء والمساكين، لأنهم في أمس الحاجة إليها في ذلك الوقت.

– وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على إخراج الزكاة في وقتها بقوله: “من أدى زكاته في رمضان فكأنه أعتق رقبة”.

7. خاتمة:

– الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي حق للفقراء والمساكين.

– ويجب إخراج الزكاة في وقت وجوبها، وهو عند تمام الحول على المال أو التجارة.

– تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر، إثم كبير يستوجب العقوبة.

– إذا تأخرت الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر، يجب إخراجها فورًا مع التوبة إلى الله.

– من فضل إخراج الزكاة في وقتها، أنها تكون أكثر قبولًا عند الله تعالى، وأكثر نفعًا للفقراء والمساكين.

أضف تعليق