حكم راس السنة

حكم راس السنة

المقدمة

رأس السنة الميلادية هو اليوم الأول من شهر يناير، وهو اليوم الذي يبدأ فيه التقويم الميلادي الجديد. يتم الاحتفال برأس السنة الميلادية في جميع أنحاء العالم، ولكنه ليس عطلة رسمية في جميع البلدان. في بعض البلدان، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يتم الاحتفال برأس السنة الميلادية بحفلات كبيرة وعروض الألعاب النارية. وفي بلدان أخرى، مثل الصين واليابان، يتم الاحتفال برأس السنة الميلادية بطقوس دينية وتقليدية.

تاريخ رأس السنة الميلادية

يعود تاريخ الاحتفال برأس السنة الميلادية إلى العصر الروماني القديم. كان الرومان يحتفلون برأس السنة الميلادية في 1 يناير، والذي كان يمثل اليوم الأول من التقويم الروماني. وكانوا يحتفلون بهذا اليوم بتقديم الهدايا لبعضهم البعض وإقامة الحفلات والولائم.

رأس السنة الميلادية في الإسلام

لا يوجد نص صريح في القرآن أو السنة النبوية يحرم الاحتفال برأس السنة الميلادية. ومع ذلك، فإن بعض الفقهاء يرون أن الاحتفال برأس السنة الميلادية من البدع المنهي عنها في الإسلام. ويستدلون على ذلك بأن رأس السنة الميلادية هو عيد وثني يعود إلى العصر الروماني القديم، وأن المسلمين لا يجوز لهم الاحتفال به.

التبرير للأحتفال برأس السنة الميلادية

يقول الفريق الأول إن الاحتفال برأس السنة الميلادية جائز شرعًا، مستدلين بعدة أدلة، منها:

– أن الاحتفال برأس السنة الميلادية ليس عبادة، وإنما هو مناسبة اجتماعية للتعبير عن الفرح والسرور.

– أن المسلمين يحتفلون برأس السنة الهجرية، وهو يوم رأس السنة في التقويم الهجري، وهذا يدل على أن الاحتفال برأس السنة ليس بدعة.

– أن الاحتفال برأس السنة الميلادية فرصة للتقارب بين الثقافات المختلفة، وتعزيز التفاهم بين الشعوب.

التبرير لعدم الاحتفال برأس السنة الميلادية

ويقول الفريق الثاني إن الاحتفال برأس السنة الميلادية حرام شرعًا، مستدلين بعدة أدلة، منها:

– أن الاحتفال برأس السنة الميلادية تقليد وثني، لا أصل له في الإسلام.

– أن الاحتفال برأس السنة الميلادية فيه تشبه بالكفار، وهذا منهي عنه في الإسلام.

– أن الاحتفال برأس السنة الميلادية فيه إضاعة للمال والوقت، اللذين يجب استغلالهما فيما ينفع.

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

وبناءً على ما سبق، يمكن القول إن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية فيه خلاف بين الفقهاء. والراجح عند جمهور الفقهاء هو أن الاحتفال برأس السنة الميلادية جائز شرعًا، بشرط أن يكون خاليًا من المنكرات والمحرمات.

الخاتمة

وبناءً على ما سبق، يمكن القول إن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية فيه خلاف بين الفقهاء. والراجح عند جمهور الفقهاء هو أن الاحتفال برأس السنة الميلادية جائز شرعًا، بشرط أن يكون خاليًا من المنكرات والمحرمات.

أضف تعليق