حكم زكاة الذهب الملبوس

المقدمة

الذهب الملبوس هو الذهب الذي يرتديه الشخص على جسمه، سواء أكان ذهبًا خالصًا أم ممزوجًا بغيره من المعادن، والكثير من الناس يملكون الذهب الملبوس، وقد يكونون مدخرين له، أو يرتدونه للزينة، أو غير ذلك، فما حكم زكاة الذهب الملبوس؟

حكم زكاة الذهب الملبوس

اختلف الفقهاء في حكم زكاة الذهب الملبوس على قولين:

القول الأول: تجب الزكاة في الذهب الملبوس.

استدل أصحاب هذا القول بقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: 34]، والذهب الملبوس هو ذهب مدخر، فلا يخرج عن عموم الآية.

القول الثاني: لا تجب الزكاة في الذهب الملبوس.

استدل أصحاب هذا القول بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس في الحُلِي زكاة» رواه أحمد وأبو داود والترمذي، والحلي هو ما يلبسه الإنسان من ذهب أو فضة.

الراجح من القولين:

الراجح من القولين هو أن الذهب الملبوس لا تجب فيه الزكاة، وذلك لعدة أسباب منها:

أن الذهب الملبوس ليس كنزا مدخرًا، بل هو مستعمل في الزينة.

أن إخراج زكاة الذهب الملبوس قد يؤدي إلى كشف العورات، وهذا لا يجوز شرعًا.

أن إخراج زكاة الذهب الملبوس قد يؤدي إلى ضياعه أو سرقته، وهذا لا يجوز شرعًا أيضًا.

حالات وجوب زكاة الذهب الملبوس

هناك بعض الحالات التي يجب فيها إخراج زكاة الذهب الملبوس، وهي:

إذا كان الذهب الملبوس معروضًا للبيع و

إذا كان الذهب الملبوس مستعملًا في التجارة

إذا كان الذهب الملبوس زائدا عن حاجة صاحبه

مقدار زكاة الذهب الملبوس

إذا وجبت الزكاة في الذهب الملبوس، فإن مقدارها ربع العشر، أي 2.5% من قيمة الذهب.

وقت زكاة الذهب الملبوس

تُخرج زكاة الذهب الملبوس في نفس الوقت الذي تُخرج فيه زكاة الأموال الأخرى، وهو عند حولان الحول على المال.

صرف زكاة الذهب الملبوس

تصرف زكاة الذهب الملبوس على الفقراء والمساكين والأيتام والمحتاجين وغيرهم من الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم.

الخاتمة

حكم زكاة الذهب الملبوس هو أنه لا تجب الزكاة فيه إلا في بعض الحالات، ومقدار الزكاة ربع العشر، وتُخرج الزكاة في نفس الوقت الذي تُخرج فيه زكاة الأموال الأخرى، وتصرف الزكاة على الفقراء والمساكين والأيتام والمحتاجين وغيرهم من الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم.