حكم صلاة العيد في البيت عند المالكية

حكم صلاة العيد في البيت عند المالكية

حكم صلاة العيد في البيت عند المالكية

مقدمة:

صلاة العيد هي صلاة يؤديها المسلمون في صباح يومي عيد الفطر وعيد الأضحى، وهي سنة مؤكدة عند معظم الفقهاء، وقد اختلف الفقهاء في حكم صلاة العيد في البيت، فذهب المالكية إلى أنها جائزة في بعض الحالات، بينما ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أنها غير جائزة إلا في حالات الضرورة القصوى.

أولاً: مشروعية صلاة العيد:

صلاة العيد سنة مؤكدة عند المسلمين، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تحث على أدائها، ومن هذه الأحاديث:

1. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلى المصلى يوم الفطر ويوم الأضحى، ماشيًا وراكبًا، ويبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم يخطب الناس بعد الصلاة” (رواه البخاري).

2. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر النساء والحيض والصبيان بالخروج يوم العيد، فيدعون الله ويستغفرونه ويصلون مع المسلمين” (رواه أبو داود).

ثانيًا: وقت صلاة العيد:

وقت صلاة العيد يبدأ من طلوع الشمس إلى زوالها، ويستحب أدائها في أول الوقت، وذلك لأنها من الصلوات التي يشرع فيها التعجيل.

ثالثًا: كيفية صلاة العيد:

صلاة العيد ركعتان، وتُصلى كما تُصلى صلاة الصبح، لكن مع بعض الزيادات، ومن هذه الزيادات:

1. يُستحب التكبير في أثناء الذهاب إلى المصلى وفي أثناء العودة منه.

2. يُسن أن يُكبر الإمام سبع تكبيرات في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام، ويُرفع يديه عند كل تكبيرة.

3. يُقرأ في الركعة الأولى سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الغاشية.

4. يُستحب أن يُلقي الإمام خطبتين بعد الصلاة، يذكر في الأولى حكم صلاة العيد وفضلها، وفي الثانية يذكر فضائل الله تعالى على عباده.

رابعًا: من تُشرع له صلاة العيد:

تُشرع صلاة العيد لجميع المسلمين الأحرار الذكور والإناث، ويُستحب للنساء والصبيان حضورها أيضًا، أما الحائض والنفساء فلا يجوز لهما حضور صلاة العيد في المصلى، لكن يجوز لهما أدائها في بيوتهن.

خامسًا: حكم صلاة العيد في البيت عند المالكية:

ذهب المالكية إلى أن صلاة العيد جائزة في البيت في بعض الحالات، ومن هذه الحالات:

1. إذا كان الشخص مريضًا أو ضعيفًا ولا يستطيع الذهاب إلى المصلى.

2. إذا كان الجو شديد البرودة أو شديد الحرارة، ولا يستطيع الشخص تحمله.

3. إذا كان الطريق إلى المصلى غير آمن.

4. إذا كانت المرأة حائضًا أو نفساءً.

سادسًا: كيفية صلاة العيد في البيت:

إذا أراد الشخص أداء صلاة العيد في البيت، فعليه أن يتوضأ ويُحسن لباسه، ويُصلي ركعتين كما تُصلى صلاة الصبح، لكن مع بعض الزيادات، ومن هذه الزيادات:

يُكبر سبع تكبيرات في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام، ويُرفع يديه عند كل تكبيرة.

يُقرأ في الركعة الأولى سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الغاشية.

بعد الصلاة، يستحب أن يستمع الشخص إلى خطبتي العيد، إما عن طريق الراديو أو التلفزيون أو الإنترنت.

سابعًا: حكم صلاة العيد في جماعة:

يستحب أداء صلاة العيد في جماعة، لكنها لا تُشترط لصحة الصلاة، فإذا لم يتمكن الشخص من أدائها في جماعة، فعليه أن يُصليها منفردًا في بيته.

خاتمة:

صلاة العيد سنة مؤكدة عند المسلمين، ويُستحب أدائها في جماعة في المصلى، لكنها جائزة أيضًا في البيت في بعض الحالات، مثل المرض والضعف وشدة البرد أو الحرارة وعدم أمان الطريق والحائض والنفساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *