المقدمة
صوم رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدلة التي تحث على صوم رمضان وتبين فضله وأجره العظيم.
فرض صوم رمضان
1. الدليل من القرآن الكريم:
– قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (البقرة: 183).
– قال تعالى: “وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (البقرة: 185).
2. الدليل من السنة النبوية:
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان” (رواه البخاري ومسلم).
– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام رمضان في شعبان” (رواه البخاري ومسلم).
3. الحكمة من فرض الصيام:
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصوم جُنة من النار” (رواه أحمد والترمذي).
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” (رواه البخاري ومسلم).
فضل صوم رمضان
1. الدليل من القرآن الكريم:
– قال تعالى: “وَمَنْ يَصُمْ يَوْمَ الْفُرْقَانِ فَقَدْ نَجَا مِنَ النَّارِ” (الفرقان: 62).
– قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَصَامُوا وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَاسْتَغْفَرُوا بِالْأَسْحَارِ أُولَئِكَ نُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ” (آل عمران: 195).
2. الدليل من السنة النبوية:
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” (رواه البخاري ومسلم).
– عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه” (رواه البخاري ومسلم).
– عن عائشة رضي الله عنها قالت: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر” (رواه البخاري ومسلم).
3. أجر صوم رمضان:
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: يا رب، منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. فيشفعان” (رواه أحمد والترمذي).
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا” (رواه البخاري ومسلم).
– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصيام جُنة من النار، وهو أفضل من الصدقة” (رواه أحمد والترمذي).
شروط صوم رمضان
1. الإسلام:
– لا يصح صوم رمضان إلا من كان مسلمًا.
2. البلوغ:
– لا يصح صوم رمضان إلا من بلغ سن التكليف.
3. العقل:
– لا يصح صوم رمضان إلا من كان عاقلًا.
4. القدرة:
– لا يصح صوم رمضان إلا من كان قادرًا على الصيام.
5. النية:
– لا يصح صوم رمضان إلا بنية الصيام.
أركان صوم رمضان
1. النية:
– نية الصيام هي شرط لصحة الصيام، وهي أن ينوي المسلم صيام اليوم الذي يريد صيامه من الليل قبل طلوع الفجر.
2. الإمساك عن المفطرات:
– الإمساك عن المفطرات هو ركن من أركان الصيام، والمفطرات هي كل ما يدخل الجوف من مأكل أو مشرب أو مدخن أو غير ذلك.
3. الصوم من الفجر إلى المغرب:
– الصوم من الفجر إلى المغرب هو ركن من أركان الصيام، والفجر هو الوقت الذي ينشق فيه الصبح، والمغرب هو الوقت الذي تغيب فيه الشمس.
سنن صوم رمضان
1. السحور:
– السحور هو تناول الطعام والشراب قبل الفجر، وهو سنة من سنن صوم رمضان.
2. الإفطار:
– الإفطار هو تناول الطعام والشراب بعد غروب الشمس، وهو سنة من سنن صوم رمضان.
3. الدعاء:
– الدعاء عند الإفطار والسحور هو سنة من سنن صوم رمضان.
آداب صوم رمضان
1. الإخلاص لله تعالى:
– يجب أن يكون صوم المسلم خالصًا لله تعالى، ولا يبتغي به إلا وجه الله الكريم.
2. الرفق واللين:
– يجب على المسلم الصائم أن يكون رفيقًا لينًا مع الآخرين، وأن لا يؤذيهم بقول أو فعل.
3. الصبر:
– يجب على المسلم الصائم أن يتحلى بالصبر، وأن لا يستسلم للغضب أو الانفعال.
الخاتمة
صوم رمضان هو عبادة عظيمة لها فضل كبير وأجر عظيم، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدلة التي تحث على صوم رمضان وتبين فضله وأجره العظيم. فالصوم جُنة من النار، وهو يكفر الذنوب، ويرفع الدرجات، ويقرب العبد من ربه جل وعلا. فنسأل الله تعالى أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا، وأن يجعلنا من الفائزين برضوانه وجنته.