حكم صيام بعد النصف من شعبان

حكم صيام بعد النصف من شعبان

حكم صيام بعد النصف من شعبان

مقدمة

شعبان هو الشهر الثامن في التقويم الهجري، وهو الشهر الذي يسبق شهر رمضان المبارك. وقد وردت أحاديث كثيرة تحث على صيام شهر شعبان، إلا أنه قد اختلف الفقهاء في حكم صيام بعد النصف من شعبان. فمنهم من كره ذلك ومنهم من أباحه. وفي هذا المقال سوف نتناول حكم صيام بعد النصف من شعبان بالتفصيل.

أولاً: حكم صيام بعد النصف من شعبان عند الحنفية:

يرى الحنفية أن صيام بعد النصف من شعبان مكروه كراهة تحريمية.

ويرى الإمام أبو حنيفة أن صيام بعد النصف من شعبان يبطل صيام رمضان.

وقال أبو يوسف ومحمد: لا يبطل، ولكن يكره كراهة شديدة.

ثانياً: حكم صيام بعد النصف من شعبان عند المالكية:

يرى المالكية أنه لا يجوز صيام بعد النصف من شعبان إلا لمن كان قد اعتاد ذلك أو لمن كان صائماً قبل ذلك.

ولا يجوز صيام يوم الشك، وهو اليوم الذي يقع بين شعبان ورمضان.

ولا يجوز صيام يوم النصف من شعبان، إلا لمن كان قد اعتاد ذلك.

ثالثاً: حكم صيام بعد النصف من شعبان عند الشافعية:

يرى الشافعية أن صيام بعد النصف من شعبان جائز، ولكن يكره كراهة تنزيهية.

ولا يجوز صيام يوم الشك، إلا لمن كان قد صام النصف من شعبان.

ولا يجوز صيام يوم النصف من شعبان، عند الشافعية.

رابعاً: حكم صيام بعد النصف من شعبان عند الحنابلة:

يرى الحنابلة أنه يجوز صيام بعد النصف من شعبان، إلا أنهم يكرهون ذلك كراهة شديدة.

ولا يجوز صيام يوم الشك، عند الحنابلة.

ولا يجوز صيام يوم النصف من شعبان، عند الحنابلة.

خامساً: الأدلة من السنة على كراهية صيام بعد النصف من شعبان:

روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجل كان يصوم صوماً، فليصمه”.

روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا تتقدموا رمضان بصيام يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صوماً، فليصمه”.

روى النسائي عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صام من شعبان يوماً أو يومين فلا يصم بعد ذلك حتى يفطر”.

سادساً: الحكمة من كراهية صيام بعد النصف من شعبان:

من الحكمة في كراهية صيام بعد النصف من شعبان أن لا يضعف الناس عن صيام رمضان.

ومن الحكمة في كراهية صيام بعد النصف من شعبان أن لا يظن الناس أن صيام شعبان واجب.

ومن الحكمة في كراهية صيام بعد النصف من شعبان أن لا يشق الناس على أنفسهم بصيام كثير.

سابعاً: الخلاصة:

جمهور الفقهاء على كراهة صيام بعد النصف من شعبان.

إلا أن الشافعية يجيزون ذلك.

والحكمة في كراهية صيام بعد النصف من شعبان أن لا يضعف الناس عن صيام رمضان.

الخاتمة

وختاماً، فإن حكم صيام بعد النصف من شعبان هو أنه مكروه كراهة تحريمية عند الحنفية والمالكية والحنابلة، أما الشافعية فيجيزون ذلك. والحكمة في كراهية صيام بعد النصف من شعبان أن لا يضعف الناس عن صيام رمضان.

أضف تعليق