حكم عدم السجود عند سجدة التلاوة

حكم عدم السجود عند سجدة التلاوة

بسم الله الرحمن الرحيم

حكم عدم السجود عند سجدة التلاوة

المقدمة

إن سجدة التلاوة هي سجدة مشروعة عند تلاوة آية سجدة في القرآن الكريم، وقد ذكر العلماء أن حكمها واجب عند جمهور الفقهاء، ومستحب عند البعض الآخر.

أدلة مشروعية سجدة التلاوة

أدلة من القرآن الكريم:

قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}.

قال تعالى: {فَاسْجُدُواْ لِلَّهِ وَاعْبُدُواْ}.

أدلة من السنة النبوية:

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسجد سجدة التلاوة، فقد روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ سجدة سجد، وإذا قرأها وهو على دابة وضع يده على قربوس سرجه، ثم سجد”.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية سجدة وهو يقرأ في صلاة أو لا يصلي سجد”.

أدلة من الإجماع:

أجمع الفقهاء على مشروعية سجدة التلاوة، واختلفوا في حكمها هل هي واجبة أم مستحبة.

شروط سجدة التلاوة

أن تكون الآية التي يسجد عندها من آيات السجدة، وهي أربعة عشر آية في القرآن الكريم.

أن يكون القارئ طاهرًا من الحدثين الأكبر والأصغر.

أن يكون مستقبلًا للقبلة.

أن يكون السجود على الأعضاء السبعة: الجبهة والأنف واليدان والركبتان والقدمان.

أركان سجدة التلاوة

النية: وهي قصد السجود لله تعالى عند قراءة آية السجدة.

التكبير: وهو قول “الله أكبر” عند النزول للسجود.

السجود: وهو وضع الأعضاء السبعة على الأرض.

الرفع من السجود: وهو القيام من السجود إلى القيام.

التسليم: وهو قول “السلام عليكم ورحمة الله” مرتين.

سنن سجدة التلاوة

قراءة دعاء السجدة: وهو دعاء خاص يُقرأ في سجدة التلاوة، ومنه ما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد قال: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى”.

إطالة السجود: يُستحب إطالة السجود في سجدة التلاوة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد حتى يرى بياض إبطيه”.

السجود في موضع القراءة: يُستحب السجود في موضع القراءة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية سجدة وهو يقرأ في صلاة أو لا يصلي سجد”.

حكم ترك سجدة التلاوة

اتفق العلماء على أن ترك سجدة التلاوة عمدًا كبيرة من الكبائر، وأن تاركها آثم يستحق العقاب.

الخاتمة

سجدة التلاوة سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، ومستحبة عند البعض الآخر، وهي من أسباب تكفير الذنوب والتقرب إلى الله تعالى.

أضف تعليق