حكم معاشرة الزوجة من الدبر عند الشيعة
مقدمة
معاشرة الزوجة من الدبر من الأمور التي انتشرت بين بعض المسلمين ولها حكم خاص عند الشيعة، فما هو حكم معاشرة الزوجة من الدبر عند الشيعة؟
الأدلة من الكتاب والسنة:
قال الله تعالى في آية النور: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة}.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيما رجل جامع امرأته في دبرها حرم عليه الجنة”.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “من أتى امرأته في دبرها فقد زنا بها”.
الأدلة من العقل:
إن معاشرة الزوجة من الدبر منافية للفطرة السليمة والعقل المستقيم.
إن معاشرة الزوجة من الدبر تؤدي إلى ضرر جسدي ونفسي للمرأة.
إن معاشرة الزوجة من الدبر منافية لحقوق الزوجة وأدوارها الشرعية.
الأدلة من الإجماع:
أجمع جمهور الفقهاء والعلماء المسلمين على حرمة معاشرة الزوجة من الدبر.
لم يبح معاشرة الزوجة من الدبر إلا قلة من المجتهدين الشيعة.
وقد خالف هؤلاء المجتهدون الشيعة في هذا القول جمهور الفقهاء والعلماء المسلمين.
حكم معاشرة الزوجة من الدبر عند الشيعة:
يرى الشيعة أن معاشرة الزوجة من الدبر جائزة ومباحة ما دامت لا تؤذي الزوجة ولا تتسبب في ضررها.
يجيز الشيعة معاشرة الزوجة من الدبر إذا كانت الزوجة راضية وموافقة على ذلك.
يرى الشيعة أن معاشرة الزوجة من الدبر من قبيل الاستمتاع المباح للزوجين.
الآثار المترتبة على معاشرة الزوجة من الدبر:
قد تؤدي معاشرة الزوجة من الدبر إلى حدوث أضرار صحية للمرأة، مثل: حدوث جروح أو تمزقات في فتحة الشرج، والإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، والإصابة بالبواسير، وحدوث نزيف.
قد تؤدي معاشرة الزوجة من الدبر إلى حدوث أضرار نفسية للمرأة، مثل: الشعور بالألم والذل والإهانة، وفقدان الثقة بالنفس، والشعور بالخوف والقلق والاكتئاب.
قد تؤدي معاشرة الزوجة من الدبر إلى حدوث مشاكل زوجية، مثل: فقدان الثقة بين الزوجين، وحدوث الخلافات الزوجية، وحدوث الطلاق.
الخلاصة:
معاشرة الزوجة من الدبر محرمة عند جمهور الفقهاء والعلماء المسلمين.
يجيز الشيعة معاشرة الزوجة من الدبر إذا كانت الزوجة راضية وموافقة على ذلك.
قد تؤدي معاشرة الزوجة من الدبر إلى حدوث أضرار صحية ونفسية واجتماعية للمرأة.