حكم من صلى على جنابة وهو لا يعلم

حكم من صلى على جنابة وهو لا يعلم

حكم من صلى على جنابة وهو لا يعلم

مقدمة:

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عبادة يجب على كل مسلم بالغ عاقل أن يؤديها، وقد حدد الشارع الحكيم أركان الصلاة وشروطها، ومن أهم شروط صحة الصلاة الطهارة من الحدث الأكبر والحدث الأصغر، فإذا صلى المسلم على جنابة وهو يعلم أنه جنب تكون صلاته باطلة، أما إذا صلى على جنابة وهو لا يعلم أنه جنب فاختلف الفقهاء في حكم صلاته، فمنهم من قال أنها صحيحة ومنهم من قال أنها باطلة.

أقوال الفقهاء في حكم من صلى على جنابة وهو لا يعلم:

1. المذهب الحنفي:

ذهب الحنفية إلى أن صلاة من صلى وهو جنب وهو لا يعلم بالجنابة صحيحة، وذلك لأن القاعدة عندهم أن العبادات لا تبطل بالجهل، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأحزاب: 5].

واشترط الحنفية لصحة صلاة الجنب الجاهل بالجنابة أن يكون جاهلاً أصلياً، أي أن لا يعلم بالجنابة أصلاً، أما إذا كان عالماً بالجنابة ثم نسيها وصلى وهو ناسي لها فإن صلاته لا تصح.

وذهب الحنفية أيضاً إلى أنه إذا تذكر المصلي الجنابة أثناء الصلاة وكان في ركعة غير الركعة الأولى فإنه يجب عليه أن ينقطع عن الصلاة ويخرج منها، أما إذا كان في الركعة الأولى فإنه يتوضأ ويكمل صلاته.

2. المذهب المالكي:

ذهب المالكية إلى أن صلاة من صلى وهو جنب وهو لا يعلم بالجنابة صحيحة، وذلك لأن القاعدة عندهم أن العبادات لا تبطل بالجهل، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأحزاب: 5].

واشترط المالكية لصحة صلاة الجنب الجاهل بالجنابة أن يكون جاهلاً أصلياً، أي أن لا يعلم بالجنابة أصلاً، أما إذا كان عالماً بالجنابة ثم نسيها وصلى وهو ناسي لها فإن صلاته لا تصح.

وذهب المالكية أيضاً إلى أنه إذا تذكر المصلي الجنابة أثناء الصلاة فإنه يجب عليه أن ينقطع عن الصلاة ويخرج منها، أما إذا كان قد سجد للسهو فإن صلاته تصح.

3. المذهب الشافعي:

ذهب الشافعية إلى أن صلاة من صلى وهو جنب وهو لا يعلم بالجنابة صحيحة، وذلك لأن القاعدة عندهم أن العبادات لا تبطل بالجهل، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأحزاب: 5].

واشترط الشافعية لصحة صلاة الجنب الجاهل بالجنابة أن يكون جاهلاً أصلياً، أي أن لا يعلم بالجنابة أصلاً، أما إذا كان عالماً بالجنابة ثم نسيها وصلى وهو ناسي لها فإن صلاته لا تصح.

وذهب الشافعية أيضاً إلى أنه إذا تذكر المصلي الجنابة أثناء الصلاة فإنه يجب عليه أن ينقطع عن الصلاة ويخرج منها، أما إذا كان قد سجد للسهو فإن صلاته تصح.

4. المذهب الحنبلي:

ذهب الحنابلة إلى أن صلاة من صلى وهو جنب وهو لا يعلم بالجنابة صحيحة، وذلك لأن القاعدة عندهم أن العبادات لا تبطل بالجهل، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأحزاب: 5].

واشترط الحنابلة لصحة صلاة الجنب الجاهل بالجنابة أن يكون جاهلاً أصلياً، أي أن لا يعلم بالجنابة أصلاً، أما إذا كان عالماً بالجنابة ثم نسيها وصلى وهو ناسي لها فإن صلاته لا تصح.

وذهب الحنابلة أيضاً إلى أنه إذا تذكر المصلي الجنابة أثناء الصلاة فإنه يجب عليه أن ينقطع عن الصلاة ويخرج منها، أما إذا كان قد سجد للسهو فإن صلاته تصح.

الخلاف بين الفقهاء في حكم من صلى على جنابة وهو لا يعلم:

اختلف الفقهاء في حكم من صلى على جنابة وهو لا يعلم، فمنهم من قال أنها صحيحة ومنهم من قال أنها باطلة، وقد ذكرنا أقوال الفقهاء في هذا المسألة بالتفصيل.

والراجح من أقوال الفقهاء في هذه المسألة هو القول بأن صلاة من صلى وهو جنب وهو لا يعلم بالجنابة صحيحة، وذلك لأن القاعدة عند جمهور الفقهاء أن العبادات لا تبطل بالجهل، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأحزاب: 5].

أحكام تتعلق بصلاة من صلى وهو جنب وهو لا يعلم:

إذا صلى المسلم وهو جنب وهو لا يعلم بالجنابة ثم علم بها بعد ذلك فإن عليه أن يعيد الصلاة، وذلك لأن صلاته الأولى كانت باطلة.

إذا صلى المسلم وهو جنب وهو لا يعلم بالجنابة ثم تذكر الجنابة أثناء الصلاة فإنه يجب عليه أن ينقطع عن الصلاة ويخرج منها، وذلك لأن صلاته أصبحت باطلة.

إذا صلى المسلم وهو جنب وهو لا يعلم بالجنابة ثم سجد للسهو بعد الصلاة فإن صلاته تصبح صحيحة، وذلك لأن السجود للسهو يكفر عن الخطأ الذي وقع في الصلاة.

خاتمة:

لقد ذكرنا في هذا المقال أقوال الفقهاء في حكم من صلى على جنابة وهو لا يعلم، وذكرنا الراجح من أقوال الفقهاء في هذا المسألة، كما ذكرنا بعض الأحكام المتعلقة بصلاة من صلى وهو جنب وهو لا يعلم، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً إلى أداء العبادات على أكمل وجه.

أضف تعليق