خطبة عن الغفلة وطول الأمل

No images found for خطبة عن الغفلة وطول الأمل

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الأحبة في الله، إن من أعظم الأمراض التي تصيب قلب الإنسان الغفلة وطول الأمل، وهما من أشد أسباب هلاكه في الدنيا والآخرة.

الغفلة وطول الأمل

الغفلة هي انشغال القلب عن ذكر الله تعالى وتفكيره في الدنيا وزينتها، وهي من أخطر الأمراض التي تصيب القلب، لأنها تجعله منصرفًا عن الله تعالى وعن الآخرة، وتجعله مشغولاً بالدنيا وزينتها، مما يجعله معرضًا للخطر والعذاب في الآخرة.

أما طول الأمل فهو تمني الإنسان بأن يعيش طويلاً، مع إهماله للعمل الصالح والاستعداد للقاء الله تعالى، وهو من أشد أسباب هلاك الإنسان في الدنيا والآخرة، لأنه يجعله يضيع وقته في اللهو واللعب، ويجعله معرضًا للموت دون أن يكون مستعدًا للقاء الله تعالى.

1. أسباب الغفلة وطول الأمل

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الغفلة وطول الأمل، منها:

حب الدنيا وزينتها: إن حب الدنيا وزينتها من أشد أسباب الغفلة وطول الأمل، لأنها تصرف القلب عن ذكر الله تعالى وتفكيره في الآخرة، وتجعله مشغولاً بالدنيا وزينتها.

الكسل والإهمال: إن الكسل والإهمال من أسباب الغفلة وطول الأمل، لأن الكسول المهمل لا يهتم بالعمل الصالح والاستعداد للقاء الله تعالى، ويضيع وقته في اللهو واللعب.

صحبة السوء: إن صحبة السوء من أسباب الغفلة وطول الأمل، لأن الصاحب السوء يفسد أخلاق صاحبه ويجعله ينشغل بالدنيا وزينتها، ويصرفه عن ذكر الله تعالى وتفكيره في الآخرة.

2. آثار الغفلة وطول الأمل

الغفلة وطول الأمل لهما آثار وخيمة على الإنسان، منها:

الضياع في الدنيا والآخرة: إن الغفلة وطول الأمل يضيعان الإنسان في الدنيا والآخرة، لأن الغفلة تجعله ينشغل بالدنيا وزينتها، وطول الأمل يجعله يضيع وقته في اللهو واللعب، مما يجعله معرضًا للموت دون أن يكون مستعدًا للقاء الله تعالى.

الوقوع في المعاصي والذنوب: إن الغفلة وطول الأمل يجعلان الإنسان عرضة للوقوع في المعاصي والذنوب، لأن الغفلة تجعله ينسى ذكر الله تعالى وتفكيره في الآخرة، وطول الأمل يجعله يطمئن إلى الحياة الدنيا ويستمر في ارتكاب المعاصي والذنوب.

سوء الخاتمة: إن الغفلة وطول الأمل يجعلان الإنسان عرضة لسوء الخاتمة، لأن الغفلة تجعله ينسى الموت ويستمر في ارتكاب المعاصي والذنوب، وطول الأمل يجعله يطمئن إلى الحياة الدنيا ويستمر في التسويف والتأجيل، مما يجعله يموت على غير توبة أو استعداد للقاء الله تعالى.

3. علاج الغفلة وطول الأمل

هناك العديد من الطرق التي يمكن للإنسان أن يتخلص بها من الغفلة وطول الأمل، منها:

ذكر الموت: إن ذكر الموت من أقوى الأدوية التي يمكن للإنسان أن يتخلص بها من الغفلة وطول الأمل، لأن ذكر الموت يجعله يتذكر أن الدنيا فانية وأن الآخرة باقية، ويجعله يسارع في العمل الصالح والاستعداد لقاء الله تعالى.

التوبة والاستغفار: إن التوبة والاستغفار من أقوى الأدوية التي يمكن للإنسان أن يتخلص بها من الغفلة وطول الأمل، لأن التوبة والاستغفار يمحوان الذنوب والخطايا، ويجعلان الإنسان نقياً من الآثام، ويجعلانه أكثر استعدادًا للقاء الله تعالى.

الصحبة الصالحة: إن الصحبة الصالحة من أقوى الأدوية التي يمكن للإنسان أن يتخلص بها من الغفلة وطول الأمل، لأن الصحبة الصالحة تحفز الإنسان على العمل الصالح وتجعله يبتعد عن المعاصي والذنوب، وتجعله أكثر استعدادًا للقاء الله تعالى

أضف تعليق