خطبة الجمعة عن الغيبة

خطبة الجمعة عن الغيبة

خطبة الجمعة عن الغيبة

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد أيها المسلمون، فإن الغيبة من الأمور التي حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهي من الكبائر التي يجب على المسلم أن يتجنبها. وفي خطبتي هذه سأتحدث عن الغيبة وأحكامها وأنواعها وأسبابها وعواقبها، وأسأل الله تعالى أن ينفعنا بها وأن يجنبنا شر الغيبة والنميمة.

أولا: تعريف الغيبة

الغيبة هي ذكرك أخاك المسلم بما يكره في غيبته، سواء كان ذلك في جسده أو في خلقه أو في دينه أو في عرضه أو في ماله. وهي من الكبائر التي حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ثانيا: أنواع الغيبة

الغيبة نوعان:

– الغيبة المحرمة: وهي ذكر أخيك المسلم بما يكره في غيبته، سواء كان ذلك في جسده أو في خلقه أو في دينه أو في عرضه أو في ماله.

– الغيبة المباحة: وهي ذكر أخيك المسلم بما يكره في غيبته، ولكن يكون ذلك على سبيل النصيحة أو الإصلاح.

ثالثا: أسباب الغيبة

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الغيبة، منها:

– الحسد: وهو تمني زوال النعمة عن الغير.

– الكبر: وهو الشعور بالتعالي على الآخرين.

– البغضاء: وهي كراهية الآخرين.

– الحقد: وهو الرغبة في الانتقام من الآخرين.

– النميمة: وهي نقل الكلام من شخص إلى آخر لإثارة الفتنة.

رابعا: عواقب الغيبة

الغيبة من الأمور التي لها عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، ومنها:

– قطع الرحم: فالغيبة تؤدي إلى قطع الرحم وبالتالي إلى تفكك المجتمع.

– إثارة الفتنة: فالغيبة تؤدي إلى إثارة الفتنة بين الناس وبالتالي إلى زعزعة الأمن والاستقرار.

– دخول النار: فالغيبة من الكبائر التي قد تؤدي إلى دخول النار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وأكله لحمه غيبة).

خامسا: كيفية التخلص من الغيبة

هناك العديد من الطرق التي يمكن للمسلم أن يتخلص بها من الغيبة، منها:

– تقوى الله تعالى: إن تقوى الله تعالى من أهم الأمور التي تمنع المسلم من الغيبة، فالمسلم الذي يخشى الله تعالى لن يقدم على غيبة أخيه المسلم.

– مراقبة النفس: يجب على المسلم أن يراقب نفسه ويحاسبها حتى لا تقع في الغيبة.

– الإكثار من ذكر الله تعالى: إن الإكثار من ذكر الله تعالى يجعل المسلم مشغولا عن الغيبة والنميمة.

– الدعاء: يجب على المسلم أن يدعو الله تعالى أن يجنبه شر الغيبة والنميمة.

سادسا: فضل من ترك الغيبة

من ترك الغيبة فله فضل عظيم عند الله تعالى، ومن ذلك:

– محبة الله تعالى له: إن من ترك الغيبة يحبه الله تعالى ويكرمه.

– دخول الجنة: من ترك الغيبة يدخل الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من ترك الغيبة دخل الجنة).

– شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له: من ترك الغيبة يشفع له النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا شفيع لمن ترك الغيبة).

سابعا: خاتمة

أيها المسلمون، إن الغيبة من الأمور التي حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهي من الكبائر التي يجب على المسلم أن يتجنبها. فاتقوا الله تعالى واجتنبوا الغيبة والنميمة، واحرصوا على ذكر الله تعالى وعلى الدعاء، حتى تكتب لكم السعادة في الدنيا والآخرة.

والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق