صور عن الغيبة
مقدمة
الغيبة هي ذكر عيوب الناس في غيبتهم، وهي من الأمور المحرمة في الإسلام، وقد نهى الله تعالى عنها في القرآن الكريم، فقال: “ولا يغتب بعضكم بعضا”، وقال صلى الله عليه وسلم: “المجالس بالأمانة، فإذا جلس ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر، فإن ذلك غيبة”.
أقسام الغيبة
تنقسم الغيبة إلى قسمين:
الغيبة المحرمة: وهي ذكر عيوب الناس في غيبتهم، وهي من الكبائر، وقد نهى الله تعالى عنها في القرآن الكريم، وقال صلى الله عليه وسلم: “المجالس بالأمانة، فإذا جلس ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر، فإن ذلك غيبة”.
الغيبة المباحة: وهي ذكر عيوب الناس في غيبتهم من أجل النصح لهم، ولكن بشروط، وهي:
1. أن يكون الغائب فاسقًا أو ظالمًا.
2. أن يكون ذكر عيوبه من أجل النصح له.
3. أن يكون الغرض من ذكر عيوبه إصلاحه.
صور الغيبة
هناك صور كثيرة للغيبة، منها:
الغيبة بالقول: وهي ذكر عيوب الناس في غيبتهم بلسانهم.
الغيبة بالإشارة: وهي الإشارة إلى عيوب الناس في غيبتهم بحركات اليدين أو الوجه أو الرأس.
الغيبة بالكتابة: وهي كتابة عيوب الناس في غيبتهم في الرسائل أو الكتب أو الصحف أو مواقع التواصل الاجتماعي.
الغيبة بالإذاعة: وهي إذاعة عيوب الناس في غيبتهم عن طريق الراديو أو التلفزيون أو السينما.
الغيبة بالتلميح: وهي الإشارة إلى عيوب الناس في غيبتهم بطريقة غير مباشرة.
الغيبة بالكناية: وهي ذكر عيوب الناس في غيبتهم بأسماء مستعارة أو كلمات مجازية.
الغيبة بالتمثيل: وهي تمثيل عيوب الناس في غيبتهم في المسرحيات أو الأفلام أو المسلسلات التلفزيونية.
أسباب الغيبة
هناك أسباب كثيرة للغيبة، منها:
الشعور بالنقص: يشعر بعض الناس بالنقص في أنفسهم، فيلجؤون إلى الغيبة من أجل تعويض هذا النقص.
الحسد: يحسد بعض الناس الآخرين على ما يتمتعون به من نعم، فيلجؤون إلى الغيبة من أجل التقليل من شأنهم.
الكراهية: يكره بعض الناس الآخرين لأسباب مختلفة، مثل اختلاف الدين أو المذهب أو الانتماء السياسي أو الاجتماعي، فيلجؤون إلى الغيبة من أجل التعبير عن كراهيتهم.
الانتقام: يلجأ بعض الناس إلى الغيبة من أجل الانتقام من الآخرين الذين أساءوا إليهم.
التسلية: يلجأ بعض الناس إلى الغيبة من أجل التسلية والمرح، ولا يدركون مدى خطورة هذا الأمر.
آثار الغيبة
تترتب على الغيبة آثار سلبية كثيرة، منها:
العداوة والبغضاء: تسبب الغيبة في العداوة والبغضاء بين الناس، وقد تؤدي إلى الشقاق والنزاع.
انعدام الثقة: تسبب الغيبة في انعدام الثقة بين الناس، وتجعل من الصعب عليهم التعايش مع بعضهم البعض.
سوء الظن: تسبب الغيبة في سوء الظن بين الناس، وتجعلهم ينظرون إلى بعضهم البعض بريبة.
الفتنة: تسبب الغيبة في الفتنة وإثارة المشاكل بين الناس، وقد تؤدي إلى الصراعات والنزاعات.
إفساد الأخلاق: تسبب الغيبة في إفساد أخلاق الناس، وتجعلهم يميلون إلى الكذب والنميمة والرياء.
الوقاية من الغيبة
يمكن الوقاية من الغيبة باتباع ما يلي:
تذكر قول الله تعالى: “ولا يغتب بعضكم بعضا”، وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “المجالس بالأمانة، فإذا جلس ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر، فإن ذلك غيبة”.
مراقبة النفس: يجب على المسلم أن يراقب نفسه ويتجنب ذكر عيوب الناس في غيبتهم.
التفكير في عاقبة الغيبة: يجب على المسلم أن يفكر في عاقبة الغيبة في الدنيا والآخرة، وأن يتذكر أن الغيبة من الكبائر التي