خطبة الجمعة عن ليلة الاسراء والمعراج

خطبة الجمعة عن ليلة الاسراء والمعراج

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإننا في هذه الخطبة المباركة نتحدث عن ليلة الإسراء والمعراج، تلك الليلة التي أُسري فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرّج به إلى السماوات العلى، وعرّفه الله تعالى بعلامات الساعة، وأراه من آياته الكبرى.

قصة الإسراء والمعراج:

في هذه الليلة المباركة، أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم على البراق، وهو دابة بيضاء اللون، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وقد مر في طريقه بالكثير من الأماكن والأحداث العظيمة.

دروس وعبر من قصة الإسراء والمعراج:

هناك الكثير من الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من قصة الإسراء والمعراج، ومن أهمها:

– الإيمان بالغيب: فالإسراء والمعراج حدث غيبي عظيم، لا يمكن إدراكه بالعقل وحده، ولكن يجب الإيمان به لأنه جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.

– قوة الإيمان: لقد كان الإسراء والمعراج اختبارًا كبيرًا لإيمان النبي صلى الله عليه وسلم، فقد واجه الكثير من التحديات والصعوبات، ولكن إيمانه القوي بالله تعالى جعله يتغلب على كل هذه التحديات.

– أهمية الصلاة: لقد فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج، وهذا يدل على أهميتها العظيمة في الإسلام.

فضائل ليلة الإسراء والمعراج:

ليلة الإسراء والمعراج ليلة عظيمة لها فضائل كثيرة، ومن أهمها:

– أنها ليلة مباركة: فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لِنُرِيَهُ من آياتنا}.

– أنها ليلة المغفرة والرحمة: فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قام ليلة الإسراء والمعراج غفر له ما تقدم من ذنبه”.

– أنها ليلة الدعاء والعبادة: ففي هذه الليلة يستحب للمسلم أن يدعو الله تعالى ويعبده، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلى في ليلة الإسراء والمعراج عشرين ركعة غفر له ما تقدم من ذنبه”.

كيف نحيي ليلة الإسراء والمعراج؟

هناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها إحياء ليلة الإسراء والمعراج، ومن أهمها:

– إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالصلاة: ففي هذه الليلة يستحب للمسلم أن يصلي الكثير من النوافل، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلى في ليلة الإسراء والمعراج عشرين ركعة غفر له ما تقدم من ذنبه”.

– إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالدعاء: ففي هذه الليلة يستحب للمسلم أن يدعو الله تعالى ويطلب منه المغفرة والرحمة والتوفيق في الدنيا والآخرة.

– إحياء ليلة الإسراء والمعراج بقراءة القرآن الكريم: ففي هذه الليلة يستحب للمسلم أن يقرأ الكثير من القرآن الكريم، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ في ليلة الإسراء والمعراج مائة آية غفر له ما تقدم من ذنبه”.

الختام:

وفي الختام، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستفيدون من ليلة الإسراء والمعراج، وأن يغفر لنا ذنوبنا ويرحمنا، وأن يوفقنا إلى طاعته وعبادته، إنه سميع مجيب.

الخطبة الثانية:

قصة المعراج:

بعد أن أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، عُرّج به إلى السماوات العلى، وعرّفه الله تعالى بعلامات الساعة، وأراه من آياته الكبرى.

ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في السماوات العلى:

لقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في السماوات العلى الكثير من الأمور العظيمة، ومن أهمها:

– رأى الأنبياء والمرسلين: فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في السماوات العلى الكثير من الأنبياء والمرسلين، ومنهم سيدنا آدم، وسيدنا نوح، وسيدنا إبراهيم، وسيدنا موسى، وسيدنا عيسى، عليهم جميعًا الصلاة والسلام.

– رأى الملائكة: فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في السماوات العلى الكثير من الملائكة، ومنهم الملائكة الحفظة، والملائكة الذين يحملون العرش، والملائكة الذين يسبحون لله تعالى.

– رأى الجنة والنار: فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في السماوات العلى الجنة والنار، وعرّفه الله تعالى بأهلهما، وأراه ما أعد الله تعالى للمتقين من النعيم، وما أعد الله تعالى للمجرمين من العذاب.

الحكمة من الإسراء والمعراج:

لقد كانت حكمة الإسراء والمعراج عظيمة، ومن أهمها:

– تأكيد رسالة النبي صلى الله عليه وسلم: لقد كانت الإسراء والمعراج تأكيدًا لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وإثباتًا لنبوته، لأن الله تعالى أراه من آياته الكبرى في السماوات العلى.

– إعداد النبي صلى الله عليه وسلم للمسؤولية العظيمة: لقد كانت الإسراء والمعراج إعدادًا للنبي صلى الله عليه وسلم للمسؤولية العظيمة التي ألقيت على عاتقه، وهي تبليغ الرسالة إلى الناس.

– إظهار قدرة الله تعالى: لقد كانت الإسراء والمعراج إظهارًا لقدرة الله تعالى وعظمته، فإنه سبحانه وتعالى قادر على كل شيء.

الختام:

وفي الختام، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستفيدون من ليلة الإسراء والمعراج، وأن يغفر لنا ذنوبنا ويرحمنا، وأن يوفقنا إلى طاعته وعبادته، إنه سميع مجيب.

أضف تعليق